دراسة تكشف علاقة مذهلة بين برودة الأنف ومستويات التوتر لدى الإنسان

إقرأ أيضا: بورصة الكويت تفوز بجائزة “أفضل بورصة في الشرق الأوسط” من Euromoney
الدراسة شملت تجربة فريدة، حيث طُلب من المشاركين الاستماع إلى ضوضاء بيضاء عبر سماعات الأذن، ثم تحضير خطاب عن “وظيفة أحلامهم” خلال ثلاث دقائق فقط، بينما كانت لجنة من الباحثين تراقبهم في صمت تام.
وخلال التجربة، تم رصد انخفاض في حرارة الأنف بمعدل يتراوح بين 0.3 و0.6 درجة مئوية لدى جميع المشاركين.
وفسر الباحثون هذا الانخفاض بأنه ناتج عن انقباض الأوعية الدموية حول الأنف استجابةً لتفعيل نظام الاستثارة في الجسم، وهو نظام تطوّر لحماية الإنسان في المواقف المجهدة من خلال زيادة التركيز والانتباه البصري، مما يؤدي إلى تحويل تدفق الدم بعيداً عن الوجه.
إقرأ أيضا: ارتفاع أسعار الذهب قرب مستويات قياسية وسط تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين
وأوضح العلماء أن برودة الأنف قد تصبح قريباً مؤشراً بيولوجياً دقيقاً للتوتر النفسي، يمكن قياسه لحظياً دون أي تدخل طبي أو أدوات معقدة،
وهو ما يجعلها أداة مثالية لدراسة الضغوط النفسية لدى البشر وحتى القردة العليا التي تشاركنا الكثير من السمات السلوكية والفيزيولوجية.
ومن المقرر أن تعرض البروفيسورة جيليان فوريستر النتائج الكاملة لهذه الدراسة خلال حدث “نيو ساينتست لايف” في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 18 أكتوبر، حيث ستشرح أمام الجمهور كيف يمكن للتصوير الحراري أن يحدث ثورة في فهم العلاقة بين
المشاعر، والدماغ، والتغيرات الجسدية.
كما أشارت الباحثة ماريان بايسلي من جامعة ساسكس إلى أن هذه النتائج يمكن أن تساعد العلماء في تطوير تقنيات جديدة لمراقبة الحالة النفسية للكائنات الحية دون الحاجة إلى أدوات سلوكية تقليدية، مؤكدةً أن “القردة مثل البشر قد تُخفي مشاعرها، لكن أجسادها لا تستطيع ذلك”.