نادر صدقة.. الأسير السامري المحرر من سجون الاحتلال

أُفرج هذا الأسبوع عن الأسير الفلسطيني نادر صدقة، أحد أبناء الطائفة السامرية، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تفاصيل صفقة التبادل
بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، شملت الصفقة إطلاق سراح 1968 أسيراً، بينهم 250 من المحكومين بالمؤبد و1718 أسيراً من غزة اعتُقلوا بعد الحرب.
إقرأ أيضا: نتنياهو يصف ترامب بأعظم صديق لإسرائيل ويدعمه لجائزة نوبل للسلام 2026
من هو نادر صدقة؟
وُلد نادر صدقة عام 1977 على سفوح جبل جرزيم في نابلس، وتلقى تعليمه في مدارس المدينة، ثم التحق بـجامعة النجاح الوطنية حيث درس التاريخ والآثار. وخلال دراسته الجامعية، برز في النشاط السياسي ضمن جبهة العمل الطلابي التقدمية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ومع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، التحق بـكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، ونُسبت إليه قيادة عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، منها عملية في بتاح تكفا عام 2003.
وفي أغسطس 2004، اعتقله الجيش الإسرائيلي خلال عملية في مخيم العين بنابلس، وحُكم عليه بالسجن لستة مؤبدات.
إقرأ أيضا: صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل تنطلق: الإفراج عن أسرى فلسطينيين يبدأ غدًا
الطائفة السامرية
تُعد الطائفة السامرية من أصغر الطوائف الدينية في العالم، ويُقدر عدد أفرادها بنحو 841 شخصًا، يعيش نصفهم في جبل جرزيم قرب نابلس، والنصف الآخر في حولون قرب تل أبيب. يتحدثون العربية والعبرية القديمة، ويعتبرون أنفسهم من سلالة بني إسرائيل الأصليين.
يمتلك السامريون نسخة قديمة من التوراة مكتوبة على جلد غزال، ويؤمنون بخمسة أسفار فقط منها، كما يحتفظون بعلاقات اجتماعية متينة مع الشعب الفلسطيني.
رمزية الإفراج
يرى مراقبون أن الإفراج عن نادر صدقة يحمل رمزية وطنية وإنسانية، إذ يعكس تنوع الهوية الفلسطينية التي تضم مكونات دينية واجتماعية متعددة، ويؤكد مشاركة مختلف فئات المجتمع في النضال من أجل الحرية والحق.