الدكتور حسام خريسات… نموذج الشاب الأردني الطموح في رحلته من السلط إلى العالمية

بقلم: المهندس مازن خريسات

في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور العلمي، يسطع اسم الدكتور حسام الدين مازن خريسات كأحد النماذج الأردنية المشرقة التي جمعت بين العلم والطموح والإبداع نشأ حسام في أسرة تؤمن بأن الهندسة ليست مجرد مهنة، بل رسالة لبناء الإنسان والعمران معاً، فحمل هذا الإيمان معه منذ طفولته في السلط، ليشق طريقه نحو التميز العلمي العالمي.

التحق حسام بجامعة Southern Methodist University (SMU) في الولايات المتحدة، حيث تدرّج فيها من مرحلة البكالوريوس إلى الماجستير فالدكتوراه في الهندسة المدنية من كلية Lyle للهندسة، متميّزًا ببحثه الرائد في مجال السلامة الإنشائية والجسور الذكية حيث ابتكر خلال مسيرته البحثية نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لاكتشاف حوادث اصطدام المركبات بالجسور بدقة تجاوزت 99%، وهو إنجاز علمي لاقى تقدير الأوساط الأكاديمية والمهنية، وفتح آفاقًا جديدة لتطبيق التكنولوجيا في خدمة البنية التحتية والسلامة العامة.

بعد حصوله على الدكتوراه، التحق حسام بإحدى أبرز الشركات الهندسية في العالم Wiss, Janney, Elstner Associates (WJE)، حيث يواصل تطبيق علمه في المشاريع الكبرى، جامعًا بين المعرفة الأكاديمية والخبرة الميدانية الدقيقة.

يؤمن حسام أن المهندس العصري يجب أن يتقن لغة التكنولوجيا كما يتقن لغة التصميم، فيقول“لم يعد المهندس المدني مجرد من يرسم المخططات، بل هو من يبرمج، ويبتكر، ويقود المستقبل.”

من خلال مسيرته، أثبت حسام خريسات أن النجاح لا يعرف حدود الجغرافيا، وأن الانتماء الحقيقي للوطن يكون بالإبداع والتميز والالتزام بالقيم وهو اليوم قدوة لكل شاب عربي يسعى لأن يترك بصمة علمية وإنسانية أينما كان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى