كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن تقديم الولايات المتحدة عرضاً لمسلحي حركة حماس، عبر وساطة مصرية وقطرية، يقضي بتوفير ممر آمن لهم. يهدف هذا المقترح إلى إجلاء المقاتلين من مناطق قطاع غزة التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية، وتُعرف باسم “الخط الأصفر”، ونقلهم إلى أجزاء لا تزال تحت سيطرة الحركة. الهدف الرئيسي من هذا الإجراء هو تثبيت وقف إطلاق النار الجاري وتطهير ما يقرب من نصف مساحة القطاع من الوجود المسلح لحماس.
وقد أبلغت الولايات المتحدة حماس يوم الأربعاء، من خلال الوسطاء، بأن أمام الحركة مهلة زمنية قدرها ٢٤ ساعة لإجلاء مقاتليها من المنطقة الواقعة شرق الخط الأصفر. انتهت هذه المهلة في الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الخميس. وأشار مسؤول أمريكي إلى أنه بعد انتهاء المدة، ستتمكن إسرائيل من فرض وقف إطلاق النار بشكل كامل ومهاجمة أي أهداف لحماس خلف “الخط الأصفر”، مؤكداً أن مصر وقطر منحتا “الضوء الأخضر” لهذا القرار.
وذلك حتى مساء أمس الخميس لم يعبر أي مسلح من حماس الحدود وفقاً لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي. وقد اتهم الجيش الإسرائيلي حماس بانتهاك الهدنة، مما أدى لشن غارات جوية مكثفة. في المقابل، نفت حماس وقوع أي انتهاك من جانبها، وبررت عدم استجابتها بفقدان الاتصال بالمسلحين الذين بقوا في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي. وأكد ضابط إسرائيلي أن العشرات من مقاتلي حماس لا يزالون مختبئين في أنفاق على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر، خاصة في خان يونس ورفح، مشيراً إلى أن هذه “جيوب لم يتم تطهيرها بعد”.
وفي ذات السياق .. بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت إسرائيل أمس الخميس تسلّم جثماني رهينتين كانتا تحتجزها حماس .. وذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويأتي هذا في إطار التزامات الحركة بموجب الاتفاق، بينما لا تزال هناك 11 جثة لم يتم إعادتها بعد. على الرغم من التوترات الأخيرة لا يزال وقف إطلاق النار صامداً حتى الآن.
