المساعدات لغزة ضئيلة وسط تدهور أوضاع الشتاء والجوع

حذرت منظمات إغاثة إنسانية من أن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة تبقى محدودة للغاية، مع استمرار الجوع واقتراب فصل الشتاء وبدء تآكل الخيام القديمة، بعد نحو أربعة أسابيع من وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا مدمرة استمرت عامين.
وأوضح برنامج “الأغذية العالمي” أن نصف الكمية المطلوبة فقط من المواد الغذائية تصل إلى غزة، فيما قالت منظمات فلسطينية إن حجم المساعدات الفعلية يتراوح بين ربع وثلث الكمية المتوقعة. ولم تعد الأمم المتحدة تقدم بشكل روتيني أرقام شاحنات المساعدات، بعد أن كانت تنشرها يوميًا في السابق.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تحسن محدود منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، حيث انخفضت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى 10% مقارنة بـ14% في سبتمبر، مع وجود أكثر من ألف طفل يعانون أشد أشكال سوء التغذية. كما سجل نصف الأسر زيادة طفيفة في فرص الحصول على الغذاء، خصوصًا في الجنوب، حيث تتلقى الأسر وجبتين في المتوسط يوميًا، بعد أن كانت تقتصر على وجبة واحدة خلال يوليو. ومع ذلك، لا تزال الأوضاع أسوأ بكثير في الشمال.
مع اقتراب فصل الشتاء، يواجه سكان غزة أزمة مأوى، حيث تتآكل الخيام، والمباني التي نجت من الحرب غالبًا ما تكون غير مستقرة أو خطرة. وأوضح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الشتاء قد يؤدي إلى فيضانات وانتشار الأمراض نتيجة وجود مئات الأطنان من النفايات بالقرب من التجمعات السكانية، مشيرًا إلى أن 25 إلى 30% فقط من كمية المساعدات المتوقعة قد دخلت حتى الآن.
ويحتاج نحو 1.5 مليون شخص في غزة إلى مأوى آمن، مما يفاقم أزمة إنسانية تتطلب دعمًا عاجلًا قبل حلول الشتاء.





