أمسية الوفاء والعافية احتفاء بسلامة الشيخ عبد الكريم النعمة

في مساءٍ تضوعت فيه أنفاس الودّ وشذا الوفاء، اجتمع النبل حول مائدة الكرم على شرف الشيخ عبد الكريم النعمة (أبو فادي) احتفاءً بسلامته وشفائه، في لحظةٍ تفيض بالامتنان لله على عافيةٍ تُعاد، وقلوبٍ تجتمع على المحبة قبل الطعام.

كان الحضور مهيبًا بوجوهٍ عرفت قدر الرجولة والمروءة، يتقدمهم معالي مفلح الرحيمي، والشيخ طلال الماضي، والشيخ أبو طراد الزعبي، والدكتور عمّار محمد الرجوب، وجمع من أصحاب السعادة والشيوخ والوجهاء الذين حضروا يزرعون في الأمسية نكهة الأصالة وبهاء الانتماء.

اللقاء الذي دعا إليه رجل الأعمال الشيخ عبد الله النعمة (أبو محمد) لم يكن مجرّد دعوة عشاء، بل كان امتدادًا لعادات الكرم الأردني الذي يورثه الآباء للأبناء، ولرسالةٍ خفيةٍ تقول إنّ العافية حين تعود، يجب أن تُحتفى بها كما يُحتفى بالعيد.

كان المساء شبيهًا بوطنٍ صغيرٍ يجتمع فيه الأهل والأصدقاء على طاولة المحبة، حيث الأحاديث تنساب كالموسيقى، والعيون تتهامس بالشكر، والقلوب تُدرك أنّ الشفاء ليس عودة الجسد فحسب، بل عودة الروح إلى دفء الحياة.

في تلك الليلة، بدا الشيخ عبد الكريم النعمة وكأنّ الله جدد له الفرح في ملامحه، وجدد في محبيه معنى الوفاء. كانت أمسيةً تُروى، لا لأنها جمعت رجالًا من طرازٍ رفيع، بل لأنها جمعت أرواحًا تعرف أن الإنسان بخيره لا بماله، وبأثره لا بمنصبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى