إعصار فونغ وونغ يضرب الفيليبين ويجبر أكثر من مليون شخص على الإجلاء

اجتاز إعصار فونغ وونغ أرخبيل الفيليبين صباح الاثنين، متجهاً نحو بحر الصين الجنوبي، بعد أن تسببت رياحه العاتية وأمطاره الغزيرة بمقتل شخصين على الأقل وإجبار نحو 1,4 مليون على مغادرة مناطقهم.

وضرب الإعصار الساحل الشرقي للفيليبين مساء الأحد بعد تصنيفه “إعصارا فائق القوة”، ما أدى إلى اقتلاع الأشجار وإغراق قرى في مناطق جنوبية أبعد. ويأتي فونغ وونغ بعد أيام قليلة من اجتياح الإعصار كالمايغي لجزر وسط الفيليبين، الذي أسفر عن مقتل 224 شخصاً على الأقل.

وأغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في أنحاء واسعة من جزيرة لوزون، بما في ذلك العاصمة مانيلا، رغم أن التوقعات بهطول أمطار غزيرة لم تتحقق بشكل كامل. وفي مقاطعة أورورا، لم يتمكن المسؤولون بعد من تقييم حجم الأضرار، بحسب عمال الإنقاذ.

سجلت مقاطعة سامار أول حالة وفاة بسبب فونغ وونغ، حيث انتُشلت جثة امرأة تبلغ 64 عاماً من تحت الأنقاض والأشجار المتساقطة، فيما أكد الدفاع المدني وفاة شخص آخر غرقاً في فيضان مفاجئ بجزيرة كاتاندوانيس. وذكرت مقاطعة كاغايان الشمالية أن السكان لجأوا إلى مراكز إيواء خوفاً من الفيضانات.

ويتعرض الفيليبين سنوياً لحوالي 20 إعصاراً أو عاصفة، غالباً ما تصيب المناطق الفقيرة بأضرار أكبر. ويشير العلماء إلى أن التغير المناخي يزيد من تكرار وشدة هذه الظواهر الجوية، بسبب ارتفاع حرارة المحيطات وزيادة رطوبة الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى أمطار غزيرة وأعاصير أكثر قوة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى