العراقيون يبدأون التصويت لاختيار برلمان جديد في ظل مراقبة إقليمية مشددة

بدأ الناخبون العراقيون الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية السادسة منذ عام 2003، وسط ترقب دولي وإقليمي كبير من طهران وواشنطن، إذ من المتوقع أن تحدد نتائجها مسار السياسة العراقية في المرحلة القادمة.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 07:00 صباحاً بتوقيت بغداد أمام أكثر من 21.4 مليون ناخب مسجّل لاختيار 329 مقعداً تمثل مختلف محافظات البلاد، على أن تُغلق المراكز في السادسة مساء. وشهدت العاصمة بغداد ومحافظات أخرى مشاركة بارزة من سياسيين قدامى مثل عادل عبد المهدي ونوري المالكي وقيس الخزعلي، بينما شارك قادة الأكراد مثل بافل طالباني في التصويت بإقليم كردستان.
ويتنافس أكثر من 7740 مرشحاً بينهم حوالي ثلث من النساء، ضمن تحالفات وأحزاب كبيرة، وسط غياب بارز لمقتدى الصدر الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات. ويتوقع محللون أن يحقق ائتلاف الإعمار والتنمية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مكاسب مهمة، فيما يستمر التوازن الدقيق للعراق بين النفوذ الإيراني والأميركي، خصوصاً في أعقاب التطورات الإقليمية الأخيرة منذ الحرب في قطاع غزة 2023.
تُتوقع النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق المراكز، مع استمرار التنافس على منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللذين يتم تحديدهما عادة عبر التوافق البرلماني بعد الانتخابات.





