مؤسسة غامضة تُثير الجدل في غزة و تحركات مشبوهة لتهجير المدنيين

برز اسم مؤسسة تُدعى “المجد أوروبا” خلال الفترة الأخيرة كجهة مثيرة للجدل، يُشتبه في تورطها بمحاولات تهجير سكان قطاع غزة تحت غطاء “المساعدات الإنسانية”، وسط تحذيرات متزايدة من ناشطين ومؤسسات حقوقية بشأن طبيعة نشاطها الحقيقي.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن المؤسسة لا تمتلك مقراً فعلياً وتعتمد بشكل كامل على وجود إلكتروني، فيما تُثار شبهات حول ارتباط أحد العاملين فيها بإسرائيل، ما يعمّق الغموض بشأن أهدافها ومسار عملها. ورغم تقديم نفسها كمؤسسة تُعنى بإعادة توطين الفلسطينيين في دول آسيوية، إلا أن الوقائع تكشف – وفق مصادر مطلعة – عن آليات تهجير تتم عبر رحلات تنقل مئات الفلسطينيين إلى دول مثل جنوب إفريقيا مقابل مبالغ مالية كبيرة.

ويرى مراقبون أن المؤسسة تعمل ضمن إطار ما بات يُعرف بـ”التهجير الناعم”، وهو مخطط يُغلّف عمليات الإخلاء القسري بمصطلحات إنسانية لتحييد الرأي العام وتسهيل تنفيذها، في وقت يواجه فيه سكان غزة ضغوطاً إنسانية وأمنية متزايدة. وقد أثار هذا النهج استياءً واسعاً بين الفلسطينيين الذين يعتبرون هذه الممارسات محاولة واضحة لإفراغ القطاع من سكانه عبر وسائل غير مباشرة.

ويأتي الجدل حول “المجد أوروبا” وسط ظروف إنسانية معقدة يعيشها القطاع، حيث تتزايد محاولات الضغط على المدنيين، وتتداخل المصالح الإقليمية والدولية، ما يجعل أي تحرك غير شفاف محطّ شك ومتابعة دقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى