الأسواق الأوروبية تتداول بحذر بانتظار أولى البيانات الاقتصادية الأميركية بعد الإغلاق الحكومي

تتحرك الأسهم الأوروبية اليوم ضمن نطاق محدود يعكس حالة الترقب السائدة بين المستثمرين، بينما تستعد الأسواق لصدور أول بيانات اقتصادية أميركية بعد أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. ويترقب المتعاملون مؤشرات التضخم ومبيعات التجزئة، وسط توقعات بأن تمهد لخفض جديد في أسعار الفائدة خلال كانون الأول.

وانخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.2 بالمئة في منتصف التعاملات، متأثراً بتراجع مؤشرات الأسهم في كل من ألمانيا وفرنسا. ويعزو محللون هذا الأداء الهادئ إلى تريث المستثمرين قبل الاطلاع على البيانات الأميركية المرتقبة، التي ستشكل – بحسب تقديرات المحللين – أول اختبار حقيقي لمدى صمود الاقتصاد خلال فترة الإغلاق التي أربكت الأسواق وحرمتها من البيانات الحيوية.

وسجلت القطاعات الاستهلاكية أكبر الضغوط على المؤشرات، خصوصاً أسهم السفر والسيارات التي تراجعت بما يصل إلى 0.9 بالمئة. في المقابل، عادت أسهم قطاع الصناعات الدفاعية إلى الارتفاع بنحو 0.9 بالمئة، بعد تعويض جزء من خسائرها الأخيرة التي تجاوزت 5 بالمئة بفعل التفاؤل السابق بقرب اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا.

كما شهدت عدة شركات تحركات لافتة، إذ ارتفعت أسهم “كينغفيشر” 5 بالمئة بعد رفع توقعات الأرباح، بينما هبطت أسهم “بيزلي” 10 بالمئة نتيجة خفض توقعات نمو الأقساط. وتراجعت أسهم شركات أخرى مثل “كومباس غروب” و”تيسينكروب نيوسيرا”، فيما أكدت بورصة مدريد استمرار التداولات بشكل طبيعي رغم خلل تقني أثّر على عرض بيانات المؤشرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى