*تعظيم شهر رجب وترك المعاصي فيه* رجب “الأصب”* لأن الرحمة تُصبّ فيه صبًا، و*”الأصم”* لأن العرب كانت تعظّمه حتى لا تسمع فيه صوت حرب، فلا يُقاتل فيه، ولا تُسفك فيه الدماء

عمان _ بسام العريان
شهر *رجب الأصب* من الأشهر الحرم الأربعة التي عظّمها الله في كتابه فقال:
*”إنَّ عدّةَ الشُّهورِ عندَ اللهِ اثنا عَشَرَ شهرًا… منها أربعةٌ حُرُمٌ”* [التوبة: 36]،
وهي: *ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب*.
وسُمِّي *رجب “الأصب”* لأن الرحمة تُصبّ فيه صبًا، و*”الأصم”* لأن العرب كانت تعظّمه حتى لا تسمع فيه صوت حرب، فلا يُقاتل فيه، ولا تُسفك فيه الدماء.
*حرمة الذنب في رجب:*
قال ابن عباس رضي الله عنه:
*”العمل الصالح يُعظم أجره في الأشهر الحرم، والعمل السيئ يُعظم إثمه كذلك.”*
فالمعصية فيه *ليست كغيرها*، بل هي اعتداء على ما عظّمه الله، واستهانة بزمنٍ رفع الله شأنه.
*لماذا نترك المعصية في رجب؟*
– لأن الله عظّم هذا الشهر، فاحترامه يكون بترك ما يغضب الله فيه.
– لأنه تمهيد لرمضان، ومن حَسُنت بدايته رجونا له حُسن الخاتمة.
– لأن القلوب تُقبل في هذا الشهر، والرحمة فيه واسعة.
*ابدأ التوبة من رجب:*
– اترك النظر الحرام، وابدأ بغض البصر.
– أقلع عن الغيبة، وأطلق لسانك بالذكر.
– اجعل رجب بداية نقاء داخلي، وترقَّب شعبان ورمضان بقلب نظيف.
قال الحسن البصري: *”رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد.”*
فازرع الآن خيرًا، واترك ذنبًا، وابدأ صفحة بيضاء.
—
*اللهم اجعل شهر رجب بداية لهدايتنا، وحرّم أجسادنا على نارك، وسُقنا إليك سَوقًا جميلًا.*

