الكاتبة سناء عطاري تواصل حضورها في المشهد الثقافي بإشهار كتابها “البنية الروائية: من الأسس إلى التناص” في متحف محمود درويش

تأكيدًا على حضورها الفاعل في المشهد الثقافي والأدبي المقدسي والفلسطيني، أحيت الباحثة والأكاديمية والكاتبة المقدسية سناء عطاري مساء أمس أمسية أدبية نقدية جرى خلالها إشهار ومناقشة كتابها الجديد “البنية الروائية: من الأسس إلى التناص”، وذلك في متحف محمود درويش، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والكتّاب والمهتمين بالنقد الأدبي.

ويأتي هذا الكتاب امتدادًا لمسار الكاتبة البحثي والإبداعي، حيث يقدّم مقاربة نقدية منهجية تسعى إلى تفكيك البنية الروائية من منطلقات نظرية وتطبيقية، مع إضاءة خاصة على مفهوم التناص بوصفه عنصرًا بنيويًا وجماليًا في الرواية العربية الحديثة، وهو ما يعكس انشغال الكاتبة المتواصل بقضايا السرد والهوية والوعي الجمالي.

وتوقّف المتحدثون عند محاور الكتاب المتعلقة ببناء الشخصية والزمان والمكان وتقنيات السرد، مؤكدين أن العمل يتميّز بلغة نقدية تجمع بين العمق الأكاديمي والوضوح، ويشكّل إضافة نوعية للمكتبة النقدية العربية، خاصة للباحثين وطلبة الجامعات.

وتُعدّ د. سناء عطاري من الأصوات الثقافية الفاعلة في القدس؛ إذ تجمع بين العمل التربوي والأكاديمي والنشاط الثقافي والمجتمعي، فهي قائدة تربوية ومحاضِرة جامعية، وكاتبة لها إسهامات أدبية ونقدية متعددة، إضافة إلى دورها في تأسيس وإدارة مبادرات ثقافية، من بينها صالون ثقافي مقدسي يسعى إلى ترسيخ الحوار الأدبي وتعزيز حضور الثقافة في الفضاء العام، إلى جانب نشاطها في دعم وتمكين المرأة.

وأكدت الكاتبة خلال الأمسية أن هذا الكتاب يأتي ضمن مشروعها المعرفي الهادف إلى ربط النقد الأدبي بالواقع الثقافي الفلسطيني، وإلى مرافقة الإبداع الروائي بقراءات نقدية تسهم في تعميق وعي القارئ ببنية النص وآفاقه الجمالية والفكرية.

وفي ختام الأمسية، دار حوار غني مع الحضور، عكس التفاعل الكبير مع تجربة الكاتبة ومشروعها النقدي، وأكد حيوية المشهد الثقافي المقدسي ودور المثقف في صون الهوية وبناء الوعي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى