د. مروى ثابت: دودة الطماطم آفة زراعية خطيرة ولا يجوز تبريرها غذائيًا

كتب: حمادة محمد

أكدت الدكتورة مروى ثابت ، استشاري التغذية العلاجية، أن الجدل المثار مؤخرًا حول «دودة الطماطم» وخطاب ربطها بالقيمة الغذائية أو البروتين يمثل طرحًا غير علمي ومثيرًا للقلق المجتمعي، مشددة على أن سلامة الغذاء لا تُقاس بعنصر غذائي واحد، وإنما بمنظومة متكاملة من الأمان والرقابة.

وقالت د. مروى ثابت، في تصريحات صحفية، إن ما أشار إليه حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، بشأن خطورة دودة الطماطم كآفة زراعية، يعكس الفهم الصحيح لطبيعة المشكلة، موضحة أن وجود الديدان داخل الثمار دليل مباشر على إصابة المحصول بالفساد أو الخلل في المكافحة أو التخزين، ولا يمكن بأي حال التعامل معه باعتباره أمرًا طبيعيًا أو مقبولًا غذائيًا.

وأضافت أن دودة الطماطم تُعد من أخطر الآفات التي تهدد المحاصيل الزراعية، وتتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين، مؤكدة أن أي منتج زراعي تظهر عليه إصابات حشرية يصبح غير صالح للاستهلاك الآدمي، حتى لو تم إزالة الجزء الظاهر من الإصابة.

وشددت د. مروى ثابت على أن الحديث عن احتواء الديدان على بروتين في هذا السياق يُعد تبسيطًا مخلًا ومعلومة مبتورة، لأن البروتين وحده لا يمنح الغذاء صلاحيته، بل يجب أن يكون الغذاء آمنًا، خاليًا من التلوث الميكروبي، وخاضعًا لرقابة صحية صارمة.

وأوضحت أن الدول التي تناقش استخدام الحشرات كمصدر غذائي تفعل ذلك ضمن أطر بحثية دقيقة، وسلالات معتمدة، وبيئات إنتاج معقمة، وهو ما يختلف تمامًا عن الديدان الناتجة عن فساد الأغذية أو سوء التخزين، والتي قد تحمل بكتيريا وفطريات وطفيليات تمثل خطرًا حقيقيًا على صحة الإنسان.

وأشارت استشاري التغذية العلاجية إلى أن تصريحات نقيب الفلاحين أكدت أن دودة الطماطم قضية زراعية بالأساس، يجب التعامل معها عبر تشديد برامج المكافحة والإرشاد الزراعي، وليس عبر تبرير وجودها أو تهوين خطورتها على المستهلك.

واختتمت د. مروى ثابت تصريحاتها بالتأكيد على أن سلامة الغذاء خط أحمر، وأن من حق المواطن الحصول على غذاء نظيف وآمن يحترم صحته وثقافته، مطالبة بضبط الخطاب الإعلامي في القضايا الصحية، والتركيز على دعم الرقابة الزراعية والغذائية بدل إثارة الجدل غير المنضبط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى