أول ظهور إعلامي.. “بطل بوندي” السوري يروي كيف خاطر بحياته لإنقاذ أرواح في هجوم سيدني

روى السوري أحمد الأحمد، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب “بطل بوندي”، تفاصيل تصديه الشجاع للهجوم الدموي الذي استهدف حفلاً يهودياً على أحد شواطئ مدينة سيدني الأسترالية، وذلك في أول ظهور إعلامي له عقب الحادثة.

وقال الأحمد، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، إن دافعه كان إنسانياً بحتاً، موضحاً أن “روحه طلبت منه التدخل”، وأن كل ما كان يفكر به لحظتها هو إنقاذ أرواح الأبرياء ومنع المسلح من الاستمرار في إطلاق النار.

وأوضح الأحمد، وهو أب لطفلين، أنه كان يحتسي فنجان قهوة على الشاطئ عندما اندلع إطلاق النار، فاندفع دون تردد نحو المهاجم، ونجح في الاشتباك معه ومحاولة نزع سلاحه.

وأضاف: “قفزت على ظهره، وضربته، وطلبت منه أن يلقي السلاح ويتوقف”، مؤكداً أن المشهد كان سريعاً وصادماً، وأنه شعر بقوة غير عادية دفعته إلى التدخل، رغم الخطر الكبير الذي واجهه.

وأصيب “بطل بوندي” بعدة رصاصات في كتفه، وخضع لعمليات جراحية عدة، فيما حظي بتكريم واسع داخل أستراليا وخارجها، حيث قُدم له شيك بقيمة 2.5 مليون دولار أسترالي جُمعت عبر حملة تبرعات عالمية. كما سارعت الحكومة الأسترالية إلى إصدار تأشيرات لعدد من أفراد عائلته.

ويُذكر أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات، وتصفه السلطات الأسترالية بأنه هجوم إرهابي مدفوع بأيديولوجية متطرفة، فيما لا يزال أحد المنفذين رهن الاحتجاز بانتظار محاكمته.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى