حنين البطوش توجه رسالة للمرأة: اختاري صقرًا حرًا… واتركي طير اليمامة لأهله!

نشرت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة توعوية موجّهة إلى المرأة، حملت مضمونًا نفسيًا وتربويًا عميقًا، جاء فيها:
«عزيزتي المرأة، اختاري صقرًا حرًا يحارب الدنيا من أجلك، واتركي طير اليمامة لأهله».

وأوضحت البطوش أن هذه الرسالة لا تدعو إلى اختيار القوة بمعناها الجسدي أو السلطوي، وإنما تسلّط الضوء على أهمية النضج النفسي والاستقلال العاطفي في اختيار الشريك، بوصفهما ركيزتين أساسيتين لبناء علاقة زوجية صحية ومتوازنة.

وبيّنت أن رمز «الصقر الحُر» يشير إلى الرجل الذي تجاوز مرحلة الاعتمادية، وبنى هويته النفسية، ويملك القدرة على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته، وتنظيم انفعالاته، وحماية العلاقة من التدخلات التي قد تُضعفها، مؤكدة أن هذا النمط من الشراكة يقوم على الوعي وتحمل المسؤولية لا على الهروب من التحديات أو الاتكالية العاطفية.

في المقابل، أشارت إلى أن «طير اليمامة» يرمز نفسيًا إلى الرجل العالق في مرحلة التعلّق الطفولي، الذي لم يفصل بعد بين دوره كابن ودوره كشريك، ما يؤدي إلى تشتّت ولائه النفسي وارتهان قراراته لرضا الآخرين، الأمر الذي يضع المرأة في علاقة غير متكافئة تتحمّل فيها عبء الاستقرار بدلًا من أن يكون مسؤولية مشتركة.

كما أكدت البطوش أن الرسالة موجّهة تربويًا إلى الأسر، مشددة على أن تربية الذكور لا تعني الحماية الزائدة أو السيطرة، بل تقتضي تنمية الاستقلال، وتحمل المسؤولية، وبناء القدرة على الاختيار الواعي، ليكون الرجل مستقبلًا قادرًا على تأسيس أسرة مستقلة لا الهروب منها أو الاحتماء خلفها.

وختمت بالقول إن اختيار الشريك هو في جوهره اختيار لشخص قادر على الانتقال من دور الابن إلى دور الزوج، ومن التعلّق إلى الشراكة، ومن الاتكال إلى المسؤولية، مؤكدة أن العلاقة الصحية لا تقوم على الحب وحده، بل على نضج نفسي يسمح للطرفين بأن يكونا سندًا لبعضهما لا عبئًا، وشراكة واعية لا صراع ولاءات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى