حبس طبيب واقعة «اسجد لكلبي» سنة مع إيقاف التنفيذ……تنمر على الممرض

قضت المحكمة الاقتصادية، اليوم الاثنين، بقبول استئناف الطبيب عمرو خيري، على حكم حبسه سنتين وتغريمه مبلغ 100 ألف جنيه، بتهمة التنمر على الممرض عادل سالم، في واقعة «اسجد لكلبي»، وقررت حبسه سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 100 ألف جنيه، كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين الآخرين بالحبس لمدة سنة واحدة مع الإيقاف وتغريم كل منهما مبلغ 50 ألف جنيه.

 

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أحال ثلاثة متهمين، في واقعة «اسجد لكلبي» إلى محكمة الجنايات، محبوسين، بتهم التنمر على الممرض عادل سالم، بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه، فأمروه بالسجود إلى «كلب» يملكه الدكتور عمرو خيري رئيس قسم العظام في مستشفى جامعة عين شمس، المتهم الرئيسي، مستغلين ضعف الممرض وسلطتهم عليه، بقصد تخويفه، ووضعه موضع السخرية، والحط من شأنه في فيديو متداول على نطاق واسع على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

انتهاك خصوصية الممرض

وأسندت النيابة العامة الدليل على الدكتور عمرو خيري صاحب فيديو «اسجد لكلبي»، وبينت التحقيقات أن الجناة خرجوا على المبادئ والقِيم الأسرية داخل المجتمع المصري، وانتهكوا حرمة حياة الممرض عادل سالم الخاصة، بنشرهم فيديو يتضمن السخرية منه، عرف إعلاميًا بفيديو «اسجد لكلبي» عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، ما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف ارتكاب تلك الجرائم، للتقليل من شأن المجني عليه، وشاهدت النيابة العامة مقطع فيديو واقعة التنمر، إذ أقر المتهمون به، وبصحة ظهورهم فيه.

 

الطبيب أمر الممرض بالسجود للكلب

وتحفظت النيابة العامة على فيديو «اسجد لكلبي» الذي ظهر فيه الطبيب وهو يأمر الممرض بالسجود للكلب بقوله: «أنت بتسخر من كلبي، طيب اسجد للكلب»، فرفض الممرض بقوله: «مش بسجد لغير الله حرام يا بيه»، فطلب منه الطبيب أن يعطي التحية للكلب فاستجاب الممرض حتى يتركه الطبيب الذي استمر في السخرية منه مرات متكررة فقال له الممرض :«كهربني أحسن يا دكتور».

 

المجني عليه: خفت على أكل عيشي

واستمعت النيابة لأقوال الممرض عادل سالم في واقعة «اسجد لكلبي» على مدار 4 ساعات متصلة، وشرح خلال التحقيق تفاصيل الواقعة بقوله إنه تعرض لضرر نفسي بالغ السوء بسبب انتشار الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، ما تسبب أيضًا في أضرار نفسية على أسرته وجيرانه ومنطقة القلج التي يقيم فيها، وأن جميع السكان في المنطقة تضامنوا معه في الحصول على حقه من قبل المتهمين، موضحًا أنه كان يتجاوب مع الطبيب من أجل الحفاظ على عمله ورزقه، خشية أن يتم فصله ويقطع رزقه بحسب قوله «كنت خايف على أكل عيشي».

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى