شومان” تحول مشاركات جائزة أدب الأطفال للتحكيم

حولت مؤسسة عبد الحميد شومان الأعمال المشاركة في الدورة الحالية لجائزة أدب الأطفال، إلى لجنة التحكيم التي شكلتها اللجنة العليا للجائزة مؤخرا، وتضم نخبة من العاملين في الأدب والشعر.

وكانت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، أغلقت باب التقدم للجائزة في دورتها 17 نهاية آذار (مارس) 2023، وهي الدورة التي خصصتها لموضوع “البيئة في مجال الشعر”، والموجهة للفئة العمرية 9-12 سنة.

وتقدم للجائزة 492 طلبا، منها 310 طلبات مكتملة، و182 طلبا غير مكتمل، أي لم يتم إنهاء عملية التقديم من قبل المشارك، ما استدعى استثاءها من التنافس على الجائزة.

وتقدم للجائزة في دورتها الحالية مشاركون من 12 دولة عربية و5 دولة غير عربية. وتوزعت الدول الأكثر مشاركة، على: مصر 28%، الأردن 17%، سوريا 16%، الجزائر 10%، تونس والعراق 6% لكل دولة، المغرب واليمن 5% لكل دولة، فلسطين 4%، فيما شكلت باقي الدول نسبة 1% من المشاركات لكل من: لبنان، السودان، السعودية.

أما محافظات الأردن الأكثر مشاركة، فهي عمان 56%، الزرقاء وإربد 14% لكل منهما، جرش والمفرق 4% لكل منهما، عجلون، مادبا، الطفيلة والعقبة 2% لكل منهم.

وخضعت الأعمال المتقدمة إلى مرحلة الفرز الأولى للتأكد من مطابقتها الشروط الخاصة بالجائزة، وتم استبعاد 22 طلباً غير مطابق للشروط الخاصة بالجائزة من مجموع الطلبات المكتملة على النظام، فيما تم تحويل باقي الأعمال إلى اللجنة المختصة للتحكيم النهائي واختيار الأعمال الفائزة بالمراتب الثلاث.

وبينت المؤسسة في بيان لها اليوم، أن إعلان أسماء الفائزين بالجائزة سيكون خلال شهر أيلول (سبتمبر) 2023، فيما تستند معايير تقييم الأعمال إلى اللغة والأسلوب، المحتوى والأفكار، التجديد والإبداع، الابتكار وأصالة العمل.

الرئيسية التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، أكدت أن اختيار موضوع الجائزة للدورة الحالية لم يكن سهلا، خصوصا أنه يطرح ضمن شرطين، الأول شرط الشعر، والثاني شرط أن يستلهم البيئة موضوعا للمحتوى.
ولفتت قسيسية إلى أن الجائزة تأخذ على عاتقها دائما التجديد والتجريب، لذلك فهي تطرح موضوعات قد تبدو جديدة، لكنها تحاول من خلالها أن تنقل صناعة المحتوى العربي إلى سياق آخر، ضمن رؤية تحديثية تتماشى مع روح العصر الذي نعيشه.
وأشارت إلى أن موضوع البيئة شعرا هو موضوع صعب، وقد كانت الخشية من أن يكون عدد المتقدمين قليل لهذه الدورة، إلا أنها أكدت أن التفاعل مع الموضوع كان كبيرا، وأن محتوى المشاركات كان ذا جودة عالية جدا.
وشددت قسيسية على أن الأعمال تخضع للتحكيم من قبل اللجنة وفقا لأعلى معايير الشفافية، ومن دون معرفة الأسماء والدول، ليكون العمل الفائز هو العمل الذي استحق الفوز بالنص فقط، ومن دون أن تتدخل أي عوامل أخرى.
وتعمل “شومان” منذ العام 2006 على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في الوطن العربي وحول العالم. وتمنح مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في واحد من الفنون الأدبية: القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي. وتتألف الجائزة من شهادة باسم الفائز والموضوع الذي فاز به ودرع يحمل اسم وشعار الجائزة، بالإضافة إلى مبلغ مقداره (18) ألف دينار، موزعة على: المرتبة الأولى: (10) آلاف دينار، المرتبة الثانية: (5) آلاف دينار، والمرتبة الثالثة: (3) آلاف دينار.

ومؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى