يونيسيف” يمنح دعاء الفرصة لإنشاء عيادة بيطرية في جيل القصور

منذ نعومة أظفارها نالت ريادة الأعمال حيزاً كبيراً من تفكير وحياة دعاء السيد البالغة من العمر 24 عام، فقد أوجدت لنفسها مدخلاً لهذا المجال عندما كانت طالبة مدرسة بعمر الثالثة عشر عبر بوابة برنامج سند الذي ينفذه مركز تطوير الأعمال والموجه إلى الطلاب و خريجي المدارس المهنية و كليات المجتمع بهدف بناء قدراتهم وصقل مهاراتهم من أجل الحصول على الوظائف بالإضافة إلى تعريفهم بمفهوم الريادة.
تقول دعاء: “ساعدتني التدريبات العملية والتفاعلية في ذلك العمر على صقل مهاراتي، فقد تشبعت بمفاهيم الريادة والابتكار منذ ذك الوقت وأصبحت مدركة لأهمية التوجه لعمل المشاريع الخاصة وأن يكون المرء حر نفسه”
بدأت دعاء بفكرة ريادية صغيرة تنطوي تحت الحرف والأعمال اليدوية التي تتمثل بشك الخرز وتشكيل الاكسسوارات اليدوية وبيعها واستثمار ريعها في تسديد احتياجاتها المالية لاستكمال دراستها، فقد قادها شغفها في رعاية الخيول وبعض الحيوانات الأليفة الأخرى إلى دراسة الطب والجراحة البيطرية.
تقول دعاء: “بعد التخرج بدأت رحلة البحث عن عمل وأدركت حينها بأن الوظيفة لن تلبي الأحلام والطموحات التي أمتلكها، بدأت بمشروع صغير يقدم خدمات بيطرية منزلية للحيوانات الأليفة وبدأت بنشر الفكرة في منطقة جبل الزهة، جبل الحسين، القصور وضاحية الأمير حسن”.
تضيف: “لاحظت بأن هذه المناطق تفتقر بشكل كبير للخدمات والعيادات البيطرية، ساعدني العمل الميداني على تعريف أهل المنطقة بي وبناء شبكة علاقات مهنية، حينها أصبح من الضروري إيجاد عيادة وصيدلية يمكننا خلالها من تشخيص الحيوانات وإجراء العمليات الجراحية لها واحتضانها بموقع مهيأ”.
عمليات المسح الميداني التي أجراها مشروع “عزم” الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثرا من جائحة كورونا المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفول- اليونيسيف UNICEF والمنفذ من مركز تطوير الأعمال- BDC استطاعت الوصول إلى دعاء والتماس الحاجة المفقودة في المنطقة وحاجة السوق المحلي للخدمة، حيث باشر “عزم” بتجهيز صيدلية وعيادة بيطرية بالأجهزة الطبية والمعدات والعقاقير اللازمة.
تتابع دعاء قولها: “لم أتخيل أن أتمكن بهذا العمر من الوصول لهذا المشروع، خاصة وأن الطموح الذي يرافق خريجي الطب البيطري هو امتلاك عيادة خاصة يكرس لها علمه وخبراته في رعاية الحيوانات وعلاجها، وقد ساهم المشروع إلى توفير فرصة عمل أخرى لزميلتي ثراء والتي رافقتني رحلة الدراسة الجامعية، ووفر لنا مصدر دخل ثابت”.
تطمح دعاء السيد اليوم إلى توسيع مشروعها وتوفير المزيد من فرص العمل لزملائها، إضافة إلى إمكانية استغلال خبارتها السابقة في تقديم خدمات الرعاية المنزلية للحيوانات الأليفة وحيوانات الإنقاذ.
جاء مشروع “عزم” المدعوم من اليونيسيف استاجبة لتداعيات جائحة كورونا الاقتصادي عبر تمويل وإنشاء مشاريع فردية أو بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والتعاونية بناء على الاحتياجات التنموية والخدمية للمناطق وحاجة السوق المحلي من خلال إيجاد مشاريع أصبحت مفقودة، تهدف للمساهمة بتوفير فرص عمل للشباب الباحثين عنه من خلال خلق فرص عمل مستدامة.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى