خطوبتها يوم جنازتها.. والد الأشقاء الأطباء الثلاثة يروى تفاصيل مصرعهم

اتشحت محافظة دمياط بالسواد واهتز الرأي العام، بعد وفاة 3 أطباء أشقاء يوم الأربعاء الماضي، إثر حادث سيارة نتيجة سقوط سيارتهم في أحد الترع بمدينة القنطرة التابعة لمحافظة الإسماعيلية، خلال عودتهم من جامعة سيناء لقضاء الإجازة مع أسرتهم.

 

وعلق والد الأطباء الثلاثة، على الأقاويل التي زعم أن محمود الناجي الوحيد من الحادث كان يستطيع أن ينقذ أحد أبنائه، قائلا «محمود كان يريد أن ينقذهم جميعًا، فهو صديق مقرب لابني منذ 4 سنوات، كما أنه حاول إنقاذ آية ابنتي ولكنه لم يستطع، فترعة السلام الذي لقوا حتفهم بها هي ترعة كبيرة وعميقه، وهذه إرادة الله ونحمده على نجاة محمود».

وتابع في بث مباشر مع  «يوم الحادث الأربعاء الماضي، هاتفت ابني بعد صلاة العصر وسألته عن موعد سفرهم، فقال لي: «هنام شوية ونقوم نفطر، وبعد الفطار هنيجي أنا وأخواتي»، وبعد صلاة التراويح ذهبت إلى المنزل فوجئت بالأستاذ كحلاوي والد محمود يتصل بي، وأخبرني بأن السيارة تعطلت بالأولاد في الطريق، وكان هذا في حوالى الساعة 9 والنصف مساء».

 

وأضاف «سألته هل السيارة تعطلت أم حدث حادث؟، فأجابني بحدوث الحادث والأولاد في المستشفى، وخلال 10 دقائق سأمر عليك ونذهب للمستشفى سويًا، وكنت أظن حينها أنه حادث عادي وأن هناك إصابات وليس أكثر، وفي منتصف الطريق علمنا بتفاصيل الحادث أن السيارة غرقت في الترعة وحدثت الوفاة».

 

وأشار إلى أن السيارة كانت تسلك طريق العريش قنطرة، ومن ثم يتجه يسار ترعة السلام ليسلك طريق النفق، وآخر الطريق لم يكن هناك علامات أو إرشادات تدل على وجود ترعة أو غيرها، مما جعلهم يسقطون فيها دون أن يستطيع محمود تفادي وجودها المفاجئ بالنسبة له»، مضيفا «أثناء سقوط السيارة حاولوا رفع زجاج السيارة حتى لا تغرق بسرعة ونطقوا الشهادة مرتين، ونحمد الله أن جثثهم خرجت سليمة».

 

وتابع «وحين وصلت إلى مكان الحادث، كانوا قد أخرجوا جثة محمود وآلاء، وجثة آية تم إخراجها في تمام الساعة 6 صباحًا من اليوم التالي، بسبب الموج والمياه التي جرفتها بعيدا عن أخويها لمسافة 4 كيلو»، مضيفا «حين عدت للمنزل لم أتوقع أن تكون الجنازة مهيبة هكذا، فالمسجد والطرقات امتلأت بحشود من الناس عن بكرة أبيهم، كما أن ابنائي ولدوا وعاشوا معظم حياتهم في دولة الإمارات، وعدنا إلى مصر في عام 2018».

واستطرد قائلًا: «آية ابنتي كانت متفوقة في دراستها، فقد اشتركت في برنامج العباقرة، وكانت محبوبة من جميع صديقاتها، كما أن الجامعة أخبرتها بأنها ستكون معيده لديهم، ويوم الخميس الماضي كان من المفترض أن تكون خطبتها على طبيب أسنان».

 

واختتم: «على الرغم أن اليوم هو اليوم الثالث لوفاة أولادي إلا أن أصدقائهم ومحبيهم مازالوا يواصلون الحضور للعزاء، وتمني من الله أن يبارك في أطفاله الثلاثة الباقين».

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى