الخصاونة: لا تسامح مع من يهدد أمن الدولة والشباب هم طاقة الأردن الحقيقية

أكد رئيس الوزراء السابق الدكتور بشر الخصاونة أن الدولة الأردنية لا تتهاون مع أي محاولة للمساس بأمنها واستقرارها، معتبرًا أن الأحداث الأخيرة لم تكن مجرد تعبير سياسي، بل تهديد مباشر للسلم الوطني. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “الوطن والشباب.. نظرة إلى المستقبل” في جامعة الشرق الأوسط، حيث شدد على أن الدولة حاسمة تجاه أي تجاوز، مشيرًا إلى إحالة مثيري الفتنة على وسائل التواصل إلى القضاء، ومطالبًا الأحزاب، وخصوصًا حزب جبهة العمل الإسلامي، بالتقيد الكامل بالقانون بعد تورط أفراد من جماعة محظورة منذ عام 2020.

وفي حديثه عن الشباب، عبّر الخصاونة عن تفاؤله بقدرتهم على تجاوز الصعاب، واصفًا إياهم بأنهم “البترول والغاز والطاقة الحقيقية” للأردن، مؤكدًا أن مشاركة الشباب في الحياة العامة هي السبيل الوحيد لحل التحديات الاقتصادية والاجتماعية. كما أثنى على صبر وثبات الشعب الأردني وهويته الوطنية المتجذرة، محذرًا في الوقت ذاته من التذرع بحرية النقد للتدخل في خصوصيات المسؤولين، ومشددًا على ضرورة احترام القانون.

اقتصاديًا، أوضح الخصاونة أن العجز في الموازنة يقترب من ملياري دينار، مما يفرض على الدولة اللجوء إلى الاقتراض لتأمين الحد الأدنى من الخدمات. لكنه أشار إلى أن حكومته سعت لمواجهة الواقع عبر المكاشفة، وأطلقت إصلاحات تعليمية واقتصادية تهدف إلى الحد من مشاعر الإحباط لدى فئة الشباب، الذين رأى فيهم قوة اقتصادية مستقبلية، سواء داخل المملكة أو من خلال فرص العمل الخارجية.

وفيما يتعلق بإنجازات حكومته، لفت الخصاونة إلى رفع التصنيف الائتماني للمملكة، وتوسيع قدرة القطاع الطبي بنسبة 300%، بالإضافة إلى وضع الأردن على طريق مشروع الناقل الوطني للمياه، وتوفير مخزونات غذائية استراتيجية، والحفاظ على استقرار نسبي في معدلات التضخم خلال الأزمة الروسية الأوكرانية. كما أشار إلى دعم الطبقة الوسطى، واعتبر سفر الشباب للعمل في الخارج فرصة تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية السنوية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى