منطقة حلاوه في عجلون..شلالات وكنائس بحاجة للترويج السياحي

يسرى أبوعنيز

تعتبر منطقة حلاوة الواقعة إلى الشمال الغربي لمدينة عجلون في شمال المملكة من أجمل مناطق المحافظة،لطبيعتها المتميزة ،ولوجود الكثير من المقومات السياحية فيها والتي لم يتم استغلالها لغاية الآن.

ومنطقة حلاوه التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 13 ألف نسمة ،تشتهر بكروم العنب والتين،حيث إنها من المناطق المصدرة لهذه الفاكهة الصيفية،إضافة لأشجار الصبار والتي تشتهر فيها قبل أن تُصاب بأمراض المن والتي قضت على معظم الأشجار،كما تشتهر بزراعة أشجار الزيتون حيث أنها من المناطق المصدرة لزيت الزيتون،وذلك الغزارة الإنتاج ،وجودته.

وتعتبر منطقة حلاوة والبالغة مساحتها حوالي1500 دونم منطقة شفاغورية،لقربها من مناطق الأغوار الشمالية في محافظة اربد،مثل مناطق أبوسيدو،والكريمة،والمشارع ،وتقع إداريا ضمن بلدية الشفا،وواحدة من مناطقها الثلاث(الهاشمية ،الوهادنة، وحلاوة)،كما أنها ثاني أكبر قرى خيط اللبن في محافظة عجلون بعد منطقة الهاشمية.

كما أن هذه القرية قريبة من مناطق كفر أبيل،وجديتا،وبيت إيدس،وكفر راكب في محافظة إربد،وتفصلها طرق بسيطة،وسلسلة من الجبال والتي زادت المنطقة جمالا على جمالها،لكونها ذات طبيعة جغرافية مميزة.

وتعود تسمية منطقة حلاوة بهذا الاسم لكونه مستمدا من إسم أمير منقوش على كنيسة في أرض هذه البلدة،وهو أمير يوناني ،بينما يرى بعض سكان هذه المنطقة بأنها سميت بهذا الإسم لكون سكانها يشتهرون في تربية النحل ،وبالتالي إنتاج العسل،إضافة لزراعة الصبار

والعنب وأن هذه القرية من القرى المنتجة لهذين المنتجين ،بل ومصدره له.

كما وتعتبر منطقة حلاوة من أهم الأماكن الأثرية،والتاريخية في محافظة عجلون ،ويتوقع أنه كان في المنطقة مجموعة كبيرة من الكنائس ،والبيوت القديمة ،
و الأثرية ، ونواعير الماء،كما أن اللفظ الصحيح لإسم المنطقة هو(هيلاوا)حيث وجدت العديد من آثار الكنائس ،وتم في شهر أيار الماضي العثور على 5لوحات
أثرية في منطقة حلاوة.

وفي منطقة حلاوة شلالات الرشراش ،والتي تمتاز بجمالها وطبيعتها الخلابة،ويرتادها عشاق المغامرة من كافة مناطق المحافظة،إضافة للسياح ،وذلك لعدم توفر الخدمات ،وأبرزها الطرق حيث أنها غائبة عن خارطة السياحة الداخلية ،والخارجية،ويضطر من يرغب بمشاهدتها السير على الأقدام للوصول إليها.

أما شلالات زقيق ،والتي تقع في منطقة وادي زقيق حيث ينابيع المياه ،والتي تزود معظم مناطق محافظة عجلون بالمياه فهي الأخرى مهملة،فالطريق إليها مليء بالحفر ،وضيق،ويحتاج للتأهيل رغم الحديث عن رصد مخصصات لهذه الغاية منذ أكثر من عشر سنوات.

وقرية حلاوه الوادعة كبقية القرى في أردننا الحبيب تمتاز بجمال طبيعتها،وهي من القرى المنتجة ،وكانت حتى وقت قريب تشتهر بزراعة القمح ،والشعير في أراضيها،واليوم يقوم سكان المنطقة بزراعة هذه المحاصيل اضافة للعدس والحمص،ويتم التركيز على على زراعة الفول ،والباميا ،والكوسا،

والبازيلاء،والبصل،بل وتزويد السوق المحلي بها،إضافة للعديد من المحاصيل الأخرى.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى