قتل زوجته بـ22 طعنة في «حمام عمومي»…. صرخاتها تاهت بين ضجيج الأغاني

مشهد مرعب لسيدة في العقد الرابع من عمرها، ملقاة أرضا وعيناها متسعتين تنظر لأعلى، لا تحرك ساكنا، وسيل من الدماء يحيط بها، إذا اقتربت منها ترى ذبحا في الرقبة والعديد من الطعنات المتفرقة بجسدها الهزيل، هذا المشهد المفجع كان بطله هو الزوج الذي قرر التخلص من زوجته من أجل المال.

 

المتهم كان منطوي لا يختلط بأحد، يعمل بائع متجول يبحث عن الرزق في جميع الأسواق، وخاصة سوق الجمعة، حيث يبيع المبيدات الحشرية على عربة متنقلة يوم الجمعة بمنطقة المنيرة الغربية الكائنة بإمبابة بمحافظة الجيزة، ويصطحب معه طفليه لمساعدته في عملية البيع، لم يكن مختلطا بالباعة أو الأهالي، فدائما ما كان يرتدي الكمامة و«الكاب» بصفة مستمرة.

 

صوت الأغاني منع اكتشاف الواقعة في الحال

يوم الثلاثاء قبل عيد الأضحى بأيام معدودة، وفي وقت الظهيرة تحديدا، حيث الزحام الشديد بين المواطنين لشراء متطلبات العيد، دخل المتهم لمرحاض عمومي «سبيل» بالسوق، وتبعته زوجته لأنه أخبرها بأنه سيضع بضاعته داخله، وما إن تبعته حتى انقض عليها ونحرها كالشاة داخل غرفة من غرف «السبيل» المهجور، وقام بتسديد 22 طعنة بجسدها، مستغلا ضجيج الأغاني التي تملأ الأماكن حوله، والتي جعلت صرخاتها لا تسمع، وقام بسرقة الأموال التي كانت بحوزتها، وخرج ووجد نجله ينتظره على الباب لا يدري لماذا خرج والده وحيدا دون أمه وماذا حدث بالداخل؟ وفر بنجليه لمحافظة الفيوم.

اكتشاف الواقعة بالصدفة

بعد الواقعة بيوم واحد، وفي الصباح تحديدا، دخل أحد المارة لاستخدام المرحاض، وحال خروجه نظر بإحدى غرف البيت المهجور فوجد جثة الضحية ملقاة أرضا غارقة في دمائها، فصعق من هول المشهد، وهرول لإخبار الأهالي، حيث قاموا بإبلاغ قسم شرطة الدائرة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية للتأكد من صحة الواقعة، وأجرت النيابة العامة والأدلة الجنائية المعاينة.

النيابة تجري التحقيق مع المتهم

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم بعد تحديد هويته من خلال فحص كاميرات المراقبة حول الأماكن المحيطة، وتبين أن المتهم زوج المجني عليها، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، وتم عرضه على النيابة العامة التي تولت التحقيق معه، وأمرت بتشريح جثة المجني عليها لتحديد أسباب الوفاة.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى