ولي العهد العضيد والسند والمستقبل

ماجد القرعان

أقرأ في شخصية ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني رغبة صادقة ليكون المثل والقدوة لشباب المستقبل  لمواصلة المسيرة الخالدة للدولة الأردنية والتي أرسى مداميكها الأولى   الهاشميون بقيادة المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول ومعهم أجيال من الأردنيين لتكون النموذج الأكثر إلهاماً واستقراراً في المنطقة والدولة النموذج التي تستمد قوتها من ابناء وبنات شعبها الملتزمين أبا عن جد بالثوابت الوطنية والمبادىء والقيم الراسخة التي حملتها رسالة الثورة العربية الكبرى.

وأقرأ في عيون ولي العهد نظرة تفاؤل بمستقبل مشرق بإذن الله بهمة الشباب الواعد لتعزيز مسيرة الدولة التي صاغ دستورها النموذج الملك طلال بن عبدالله وعزز مسيرتها جده الملك الباني الحسين بن طلال  رحمهم الله مواصلين العمل بجد وثبات وتمسك بالثوابت  الوطنية بقيادة الملك المعزز عبد الله الثاني حيث اصرار جلالته على احداث نقلة تواكب  التطور المتسارع الذي يشهده العالم في كافة الميادين ضمن منظومة قيمنا ومبادئنا التي توارثناها عن السلف الأخيار مؤمنا جلالته بضرورة  اجراء  اصلاح شامل يأخذ بعين الإعتبار تطوير الحياة السياسية لتوسيع المشاركة الشعبية في رسم السياسات واتخاذ القرارت وكذلك للنهوض بالإقتصاد الوطني الذي انتكس بفعل عوامل عالمية واقليمية ومحلية الى جانب تطوير القطاع العام الذي اكتنفه الكثير من التشوهات ماليا واداريا ما انعكس سلبا على الأداء الاقتصادي وأدى الى تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وزاد من تفاقم فجوة انعدام الثقة بين المواطن والحكومات المتعاقبة والتي أكدت كتب التكليف الملكية للحكومة المتعاقبة على معالجتها وبدء مرحلة جديدة من عمر الدولة بعد ان  ولجت المئوية الثانية .

مما لا شك فيه ان ولي العهد بمسلكه القويم المتزن بات يحتل قلوب الشيوخ والكهل كما  الشباب والشابات ولنا في دلالات ومعاني من فرح الأردنيين بحفل زفاف سموه الذي عم ارجاء الوطن والتي هي بمثابة تأكيد على التفاف ابناء وبنات الأسرة الواحدة خلف القيادة الهاشمية واعتزازهم بولي العهد العضد والسند لقائد الوطن وأمل الشباب للانطلاق نحو مستقبل واعد يخلو من اية منغصات.

من الصعب ان تتحقق آمال الشعب والقيادة بترديد البعض ممن هم في مواقع المسؤولية وكذلك ممن يدعون انهم قيادات مجتمعية للعبارات المنمقة والنفاق والتملق والمزاودة على حب الوطن وقيادته الشرعية التاريخية والدينية فتحقيق الإنجازات ركيزته الأساس المواطنة الصادقة وصلابة حلقات التواصل من القاعدة حتى القمة والتي من ضمنها وجود بطانة صادقة التي تعتبر من أهم الحلقات ليبقى القائد على معرفة بكل صغير وكبيرة  ولا اخفي سرا  اننا عانينا كثيرا وما زلنا جراء وجود اشخاص شاءت الصدف والأقدار والتوارث والمحاصصة ان يكونوا في مواقع المسؤولية والذين ثبت ان همهم الأول مصالحهم الشخصية ولنا في ذلك العديد من القضايا والمشكلات لنبض الناس والتي تعج بها منصات التواصل الإجتماعي والمفترض ان تصل مسامع القيادة فيما قضايا صغيرة تصلهم وتلقى اهتماما كبيرا .

اسجل هنا ولأول مرة ان بطانة جلالة الملك ضمت شخصا واحدا اتصف بمعاني المواطنة الصادقة بشهادة كل من عرفه وتعامل معه وهو رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي يوسف  العيسوي الذي تمكن وخلال وقت قصير من استلام منصبه بتغيير نظرة الناس الى مكانة وأهمية الديوان الملكي باعتباره بيت الأردنيين وكذلك الأمر بالنسبة لمستشارية  شؤون العشائر التي يتولاها اللواء المتقاعد عاطف الحجايا والذي يكفي بحسب ما سمعته انه انهى موضة العباءات الصينية  .

بالمحصلة فان يد واحدة لا يمكن ان تصفق حيث الشكوى ما زالت قائمة من تعامل اغلب طاقم بطانة جلالته ومن ضمنهم على سبيل المثال رئيس التشريفات وهو واقع  لا يختلف كذلك عن تعامل بطانة ولي العهد حيث مزاجية التواصل مع المواطنين بصورة لافتة سمعتها من كثيرين سعوا للتواصل مع مدير مكتب سموه  على سبيل المثال دون فائدة .

البناء على مداميك النجاحات  التي  حققتها  الدولة لأردنية في المجالات كافة خلال مئويتها الأولى يحتاج الى تعاضد ابناء الأسرة الأردنية الواحدة فيما بينهم ونبذ الخلافات الشكلية والتفاف صادق حول القيادة الهاشمية يقوم على الإلتزام بثوابت الدولة التي ركيزتها الأساس قيام الجميع بواجباتهم قبل المطالبة بحقوقهم الدستورية … والله من وراء القصد .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى