مصر : قصة شاب قتل والدته أمام شقيقه الأصغر

قبل شروق شمس ثالث أيام العيد، نشبت مشاجرة بين شاب ووالدته في منطقة إمبابة، انتهت بقتل الشاب لأمه بسلاح أبيض «سكين» بعد تسديد عدة طعنات في رقبتها أمام عين شقيقه الأصغر، الذي شاهد لحظات قتل أمه بعينه، التي ظلت تذرف الدموع، بينما صوته لم يتوقف عن الصراخ لإنقاذ أمه حتى حضر أحد الجيران، لكن بعد فوات الأوان

 

شاب يقتل والدته في إمبابة

وشهد شارع البصراوي بمنطقة إمبابة، الجريمة الشنعاء، فقد استيقظ الأهالي على جارتهم «فاطمة» التي تبلغ من العمر 64 عامًا، وهي غارقة في دمائها، وترقد جثة هامدة، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة، إثر قتلها على يد ابنها، ليذرف الجميع دموع الحسرة، بعد أن انتهت حياة السيدة السيتينية على يد ابنها المضطرب نفسيًا.

توفى زوجها قبل 24 عامًا

ويروي أحد جيران المجني عليها تفاصيل الواقعة، مشيرين إلى أن زوجها فارق الحياة قبل 24 عامًا، وظلت تكافح كي تربي أبنائها، وتعمل في كل مكان لتوفر لهم قوت يومهم، مشيدًا بأخلاقها وسمعتها الطيبة بين الجميع: «الكل كان بيحبها ست طيبة وعمرنا ما شوفنا منها حاجة وحشة».

بلاغ بالواقعة

وتلقت قوات أمن قسم شرطة إمبابة، بلاغا من أحد الجيران، يفيد بوجود جثة سيدة تم قتلها على يد ابنها داخل شقتها، وانتقلت النيابة العامة لمناظرة القسم وقررت عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث النهائية، وقررت حبس الشاب المتهم بقتل أمه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.

عرض المتهم بقتل والدته على مستشفى الأمراض النفسية

ومن المقرر أن يتم إيداع المتهم بقتل والدته في منطقة إمبابة داخل مستشفى الأمراض النفسية تحت الملاحظة، بالإضافة لإعداد تقرير عن حالته النفسية لبيان صحة إذا كان يعاني من أمراض نفسية أم لا، كما جاء في أقوال شقيقه الأصغر، شاهد العيان الوحيد على الواقعة، الذي أكد أن شقيقه كان يعاني من مرض نفسي ويواصل العلاج داخل مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية.