الدولار يواصل التراجع وسط توقعات بخفض الفائدة وتزايد القلق السياسي

واصل الدولار الأميركي تراجعه أمام عدد من العملات الرئيسية يوم الخميس، متأثرًا بتزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى تصاعد المخاوف من تأثير الانتماءات الحزبية على مؤسسات اقتصادية أميركية كبرى. ويأتي هذا التراجع في أعقاب بيانات سوق العمل غير الزراعي التي خيبت الآمال الأسبوع الماضي.
وتترقب الأسواق عن كثب تقرير طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة، في ظل مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأميركي. في الوقت نفسه، حظي اليورو بدعم إضافي قبل المحادثات المرتقبة الأسبوع المقبل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بينما استقر الجنيه الإسترليني قبيل إعلان بنك إنجلترا عن توجهاته النقدية، وسط ترجيحات بتخفيض جديد في أسعار الفائدة.
وفي خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولة عن إعداد بيانات سوق العمل، بسبب ما وصفه بأداء غير مرضٍ، مما سلط الضوء مجددًا على التدخلات السياسية في المؤسسات المستقلة. كما يترقب المراقبون إعلان ترامب عن ترشيحاته لعضوية مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يُنظر إليه كمؤشر على توجهات السياسة الاقتصادية المقبلة.
من جانبه، قال توني سيكامور، محلل السوق في مؤسسة “آي.جي”، إن هذه التطورات تعكس تصاعد المخاطر السياسية التي تحيط بالدولار الأميركي. وأضاف أن البيانات الاقتصادية الضعيفة تعزز تلك الضغوط، بينما قد يؤدي أي تقدم في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا إلى مزيد من الدعم للعملة الأوروبية الموحدة. وقد استقر مؤشر الدولار عند 98.133 بعد تراجعه بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة، فيما بقيت العملة الأميركية مستقرة عند 147.35 ين، وارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1671 دولار.