الجامعة الألمانية الأردنية تنظم مؤتمر السلامة على الطرق في البلدان العربية

نظمت الجامعة الألمانية الأردنية بالتعاون مع جامعة القديس يوسف اللبنانية وبدعم من شركة رينو الفرنسية المؤتمر الدولي الأول للسلامة على الطرق في البلدان العربية: التحديات والحلول وذلك في منطقة البحر الميت بمشاركة خبراء ومختصين من الأردن ولبنان ومختلف دول العالم.

وبحسب بيان صحفي صادر عن الجامعة اليوم، قالت رئيس الجامعة الدكتورة منار فياض خلال افتتاح المؤتمر انه لسوء الحظ في معظم الأوقات يتم النظر إلى قضايا السلامة على الطرق باعتبارها مشكلة محلية لكنها في الواقع واحدة من المشاكل الرئيسية للتنمية ويجب ايجاد حلول لهذه المشاكل واستراتيجيات وإجراءات مشتركة.

وأضافت اننا نعترف بأن لدينا مشكلة حقيقية ويجب معالجتها في أسرع وقت ممكن، معربةً عن أملها أن يكون المؤتمر فرصة جيدة لتنسيق الجهود الدولية للخروج بنهج منهجي مشترك لتحسين السلامة على الطرق التي عند النظر إلى احصائيات الوفيات نجدها لا تقل أهمية من ندرة الغذاء أو استنفاذ الموارد أو ظاهرة الاحتباس الحراري.

من جهته أشار مندوب وزير النقل مدير سلامة النقل والبيئة المهندس مجدي بركات ان الحوادث على الطرق وما تتركه من اثار لحظيه ومستقبلية تعد من اهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات والدول على حد سواء لما لها من اثار انسانية وخسائر اقتصادية تفوق في كثير من الاحيان ما تسببه الكوارث والاوبئة المزمنة.

وبين ان وزارة النقل بصدد الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة لإطلاق استراتيجية وطنية للسلامة على الطرق ارتكزت تم اقرارها بجهود وطنية وبتعاون مع الشركاء من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والأكاديميين من ذوي الاختصاص لتكون بمثابة استراتيجية وطنية سيشارك في تنفيذها جميع المؤسسات الوطنية.

وقال عميد كلية الهندسة في جامعة القديس يوسف الدكتور فادي جعارة اننا نريد بناء مجتمع ذو ثقافة مرورية لنتعلم من اخطاء الماضي ونجاحاته ونتشارك هذه الثقافة على امل ان يعيش ابنائنا في بيئة لا حوادث سير فيها ولا ضحايا طرقات.

فيما قال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات لمنطقة الشرق الاوسط عماد لحود اننا حددنا هدفا للسلامة على الطرقات وعقدنا تحالفات مع منظمات لتمكنا من الحصول على منح لتنفيذ برامج خاصة بالسلامة المرورية.

واشتملت اوراق المؤتمر على عرض تجارب حقيقة لبرامج خاصة بالسلامة المرورية ومناقشة التحديات والقضايا الحالية والناشئة في مسائل السلامة على الطرق في الأردن ونظرية الفلافل لخلق تأثير جماعي على المجتمعات وخطط الإسكوا لإنشاء نظام لإدارة السلامة المرورية في البلدان العربية والتكاليف البشرية والاجتماعية والاقتصادية لحوادث الطرق في المنطقة العربية.

كما تناولت حالة الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وأهمية مراصد السلامة على الطرق و الممارسات الأوروبية العامة والخاصة بشأن السلامة على الطرق والسلامة المرورية على الطرق: الإنسان والمركبات والطرق والشراكة الاستراتيجية بين العديد من القطاعات العامة والخاصة وإنفاذ قوانين السلامة على الطرق ومراجعة الممارسات الدولية الحديثة والبروتوكولات الطبية فيما يتعلق بتقليل شدة الإصابات الناجمة عن حوادث المرور و دور شركات التأمين في تحقيق الوعي وتنمية الشعور بالمسئولية تجاه السلامة المرورية بين المجتمع.

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله الحكومات العربية باعتماد السلامة على الطرق كقضية وطنية وتدريس السلامة على الطرق كموضوع في مختلف المراحل التعليمية وإنشاء مراصد إقليمية / قطرية لمعرفة العبء الحقيقي للإصابات الناجمة عن حوادث المرور وان يتم عند استيراد المركبات وتجميعها في المنطقة، مراعاة معايير محددة لضمان أنها توفر مستوى مناسب من السلامة والأمن.

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى