مسلم من عائلة مهاجرة قد يحكم بريطانيا خلفاً لتيريزا ماي من هو ؟

أصبح أحد السياسيين المسلمين وابن لعائلة فقيرة مهاجرة أحد أقوى المرشحين لخلافة رئيسة الحكومة في بريطانيا تيريزا ماي التي سيتقرر مصيرها السياسي مساء اليوم الأربعاء في التصويت على الثقة الذي سيجريه حزب المحافظين الحاكم وسينتهي إما ببقائها في منصبها أو برحيلها عن منصبي رئاسة الوزراء وقيادة الحزب في آن واحد.

وفور الإعلان صباح الأربعاء عن التطور المفاجئ في لندن بإخضاع رئيسة الوزراء إلى تصويت على سحب الثقة منها داخل حزبها، اشتعلت منافسة ساخنة جداً بين المرشحين المحتملين لخلافتها داخل الحزب، ليتبين أن وزير الداخلية الحالي ساجد جاويد، وهو مسلم من أصول باكستانية، هو أحد أقوى المرشحين لخلافة تيريزا ماي إذا فقدت الثقة داخل حزبها واضطرت للاستقالة من رئاسة الحكومة والعودة إلى منزلها على وقع أزمة البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).

وقالت وسائل الإعلام التي تابعتها ‘العربية.نت’ في #بريطانيا إن وزير الداخلية الحالي #ساجد_جاويد ووزير الخارجية المستقيل من منصبه بوريس جونسون هما أقوى المرشحين المتنافسين على خلافة ماي، فيما تبدو حظوظ جاويد قوية بسبب أنه يتمتع بخلفية اقتصادية بالغة الأهمية وسبق أن عمل في مؤسسات اقتصادية دولية، وهي الخبرة التي تحتاجها بريطانيا من أجل النجاة من انهيار اقتصادي قد يسببه الخروج من الاتحاد الأوروبي.

موضوع يهمك ? رجح عمرو عبده الشريك المؤسس لأكاديمية ماركت تريدر الأميركية لأسواق المال أن يتم سحب الثقة من رئيسة الوزراء البريطانية…هذة احتمالات سحب الثقة من رئيسة وزراء بريطانيا الفيديوهات
لكن جونسون مرشح قوي لخلافة #ماي أيضاً بسبب رفضه المطلق للاتفاق الذي توصلت له مع الاتحاد الأوروبي، وهو الاتفاق الذي استقال بسببه جونسون المتحمس للخروج من الاتحاد، معتبراً أن هذا الاتفاق يجعل ‘أوروبا تستعمر بريطانيا ويجعل لندن تابعة للاتحاد الأوروبي ومرهونة له’.

وبحسب المعلومات التي جمعتها ‘العربية.نت’، فإن #جاويد البالغ من العمر 48 عاما هو مسلم من أصل باكستاني، ولد في 5 ديسمبر/كانون الأول عام 1969 في روتشديل بمقاطعة يوركشير البريطانية، وهو سياسي بريطاني ينتمي لحزب المحافظين ووالده هاجر من باكستان إلى بريطانيا منذ أكثر من 50 عاماً.

ودرس جاويد الاقتصاد والسياسة في جامعة إكسيتر البريطانية، وبعد تخرجه عمل في بنك ‘تشيز مانهاتن’ في نيويورك. وفي العام 2000، انضم للعمل في مصرف ‘دويتشه بنك’ في منصب مدير، ليصبح رئيس مجلس إدارته في العام 2004، وفي العام 2009 غادر العمل المصرفي ليعمل في مجال السياسة.

وفي العام 2010 أصبح أول نائب مسلم عن حزب المحافظين عندما تم انتخابه نائباً في مجلس العموم البريطاني عن منطقة برومسغروف، وعين سكرتيراً خاصاً لوزير الخزانة البريطاني في أكتوبر/تشرين الأول 2011، كما عين سكرتير الشؤون الاقتصادية في الخزانة البريطانية، وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2013، عيَّنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في منصب وزير دولة في وزارة الخزانة. وفي 30 ابريل/نيسان من العام الحالي أصبح جاويد أول مسلم يتولى وزارة الداخلية في تاريخ بريطانيا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى