حامد عوض يشارك بفعاليات المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي – صور

أشار روبنز حنون، رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، خلال الافتتاح، إلى أن هناك علاقة إستراتيجية للتعاون بين البرازيل والعالم العربى، وتقوم غرفة التجارة التى تحتفل هذا العام بمرور 65 على إنشائها بدعم وتطوير هذه العلاقة.

وأضاف حنون، أن العالم العربى يمثل الشريك التجارى الرابع للبرازيل، حيث وصل حجم التبادل التجارى العام الماضى إلى 20 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد كثيرا من التعاون خاصة فى ظل تعافى الاقتصاد البرازيلى.

وأكد حنون، أن العلاقة بين البرازيل والدول العربية هى علاقة تكاملية، وليست تنافسية، خاصة فى مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والابتكار والسياحة.

ومن جانبه، أعرب كمال حسن على، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون الاقتصادية، على وجود إصلاحات اقتصادية فى الدول العربية، سوف توفر بيئة تشريعية وقانونية تساعد على جذب الاستثمار.

وفى سياق متصل، تحدث إبراهيم الزبن، سفير فلسطين بالبرازيل، وعميد السلك الدبلوماسى العربى، عن ضرورة قيام البرازيل بتخفيف وطأة الإجراءات البيروقراطية لدعم دخول المنتجات العربية إلى السوق البرازيلى بسهولة.

وطالب الزبن البرازيل بدعم الدول العربية، التى ترغب فى الانضمام إلى تجمع الميركسور، بما للبرازيل من وزن كبير، ودور مؤثر فى اتخاذ القرار داخل دول التجمع، والتى تضم أيضا الأرجنتين والأورجواى والباراجواى.

وتحدث في المنتدى الاقتصادي رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي ووجه الشكر لرئيس ومجلس ادارة غرفة التجارة العربية البرازيلية على الجهود المميزة التي بذلت لعقد المنتدى وعلى الدور الرائد الذي تقوم به الغرفة منذ أكثر من 60 عاما من التواصل بين البرازيل والدول العربية،  لتعزيز اواصر التعاون الاقتصادي والحضاري والثقافي بين الشعبين العربي والبرازيلي. وقدم الكباريتي شكره وتقديره الى الرئيس البرازيلي مؤكدا انه لشرف كبير رعايتكم وحضوركم المنتدى العربي البرازيلي وهذا يؤكد على علاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع العالم العربي بالبرازيل.

وقال الكباريتي اتينا اليوم من معظم الدول العربية ليس كتجار ومستثمرين فقط بل نحن اصدقاء نعتز بكم وبصداقتكم ، فالبرازيل لها تقدير واحترام من دول العالم عامة والدول العربية خاصة.

واضاف ان الدول العربية تكن لكم التقدير على مواقفكم الداعمة للقضايا العربية بشكل عام وقضية فلسطين بشكل خاص ولا سيما موقفكم من القدس العربية عاصمة دولة فلسطين ولكم منا كل الشكر والاحترام ، واننا على يقين ان التاريخ سوف يسجل لكم هذه المواقف المشرفة.

وتطرق الكباريتي في حديثه الى حجم التعاون بين الجانبين العربي والبرازيلي مشيرا انه لا يزال دون المستوى المأمول ، ولا ينسجم مع القدرات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والزراعية مشددا على انه يجب ان لا يقف اي معيقات في طريقنا ، فالبرازيل لديها امكانيات وتقنيات يتعطش لها العالم العربي من احتياجات تنموية وغيرها ويجب ان لا يحد شيء من طموحاتنا في ظل توفر الرغبة والامكانيات الهائلة لدفع العلاقات العربية البرازيلية قدما الى الامام.

واضاف الكباريتي هذا هو الوقت المناسب لانشاء الشراكات واقامة المشاريع الاستثمارية العملاقة في مجال الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والمنتجات الحلال والعلامات التجارية كذلك الحاجة للتعاون في المجال المالي واقامة بنك عربي برازيلي برأس مال كبير يلبي حاجات الاسواق المتزايدة بين البلدين.

وقال الكباريتي انها فرصة مميزة ان نلتقي هذا اليوم في هذا الجمع المميز من بلدان عربية في بلد العراقة والتاريخ البرازيل لنجدد العزم على استثمار مساق الحوار والتعاون الذي بدأناه قبل سنتين في هذه المدينة الساحرة التي تحتضن مجد هذا الملتقى بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الاولى. وأكد الكباريتي على اهمية التعاون في مجال البحث العلمي والتطوير والابتكار اضافة الى الاهتمام بالتعاون في المجالات الاقتصادية المشتركة لا سيما في الصناعات الهندسية والبيولوجية والمجالات الحيوية الاخرى الى جانب تحسين نظام خطوط النقل البحري بين الجانبين ورفع درجة التعاون في تسيير الخطوط الجوية الجديدة اضافة الى الخطوط القائمة حاليا.

واشار الكباريتي ان الوقت ليس بمصلحتنا والتأخير في رسم مسار المستقبل سيعيدنا الى الوراء داعيا الى بناء التحالفات الاقتصادية وتوسيع هذا التحالف ليشمل دول امريكا الوسطى وعندها لن نكون سوق استهلاكي وستكون كلمتنا مسموعة وموزونة بالعالم اجمع.

كما القى رئيس غرفة صناعة عمان العين عيسى مراد كلمة أكد خلالها على ان الاردن انتهج عدة سياسات وقوانين في تشجيع الاقتصاد والاستثمار على الرغم من قدراته وامكانياته المتواضعة.

واضاف مراد ان الاردن تمكن من المحافظة على استقراره اقتصاديا وسياسيا رغم وجوده داخل منطقة مشتعلة وغير مستقره تحيط به من كل جانب الا ان الاردن ومنذ نشأته عام 1922 لم يحارب اي استثمار داعيا بالوقت ذاته الى توسيع آفاق التعاون مع البرازيل في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاستفادة من الأسواق البرازيلية الكبيرة ومنتجاتها المتنوعة من المواد الغذائية واللحوم والدواجن وقطع الغيار للسيارات والصناعات الثقيلة وزيادة حجم التبادل التجاري.

وعلى هامش المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي التقى رجل الاعمال حامد عوض بعدد من المسؤولين البرازليين والعرب وجرى بحث سبل التعاون في المجالات المختلفة حيث اجرى عوض لقاء مع السفير الفلسطيني في البرازيل  ابراهيم الزبن ، عميد السفراء العرب في البرازيل ، والتقى ايضا على هامش المنتدى رئيس الغرفه التجاريه البرزيليه العربيه السيد روبنز حنون.

حيث كانت فرصة مناسبة لرجال الاعمال الاردنيين لعقد لقاءات ثنائية مع الجانب البرازيلي والاطلاع على امكانيات التعاون الاقتصادي بين الاردن والبرازيل.