مبادرات التنويع في المملكة العربية السعودية تفتح فرص النمو في قطاع الخدمات اللوجستية

تبدو توقعات النمو في قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية واعدة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ويصُبُّ التنوع الاقتصادي وإصلاح السياسات والأنظمة الضريبية وسياسات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في صالح الاقتصاد المفتوح وتشجيع الاستثمار الخاص. ويُسهم انتشار التكنولوجيا ورؤية البلاد بشأن التنويع الاقتصادي في خلق فرص في الكثير من القطاعات الاقتصادية مثل تجارة التجزئة، والتجارة الإلكترونية، والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات غير النفطية.

 

في تحليل أجرته “فروست آند سوليفان” مؤخراً لهذا السوق، يتوقع المحللون أن تصل قيمة السوق إلى 60.68 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2024، مدفوعاً بالمبادرات الحكومية في مجال التجارة وتعزيز الصناعات، وتطوير المدن الاقتصادية، وتطوير البنى التحتية، والتنويع الاقتصادي.

 

وتشير “فروست آند سوليفان” إلى أن “المملكة العربية السعودية تركز على التنويع من النفط وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي من خلال تطوير المدن الاقتصادية والصناعية. وحتى فترة قريبة، كانت المملكة العربية السعودية تُعتبر سوقاً مغلقاً. غير أن المبادرات الأخيرة بشأن التنويع الاقتصادي ساهمت بفتح الأبواب أمام الجهات الفاعلة في مجال الصناعة وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء العالم من خلال إتاحة ملكية الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 100 في المائة”.

 

ويتناول تحليل “فروست آند سوليفان” الأخير، بعنوان ’قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية – رؤى حول النمو، توقعات لغاية عام 2024‘، التطورات والتوجهات الرئيسية المتعلقة بمجالات الاقتصاد والتجارة وعمليات شحن البضائع والخدمات اللوجستية والتخزين في المملكة العربية السعودية.

 

للمزيد من المعلومات حول هذا التحليل، يرجى الضغط هنا.

 

كما أشارت “فروست آند سوليفان” إلى أن: “هذه المنطقة تركز بشكل كبير على التصنيع وتحسن البنية التحتية الخاصة بالنقل لتصبح مركزاً لإعادة الشحن. وفي ظل النمو السريع في مجال التجارة الإلكترونية، من المرجح أن يرتفع الطلب على أتمتة المستودعات مع نماذج مبنية لتكون متوافقة حتى عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، لا يتم استخدام وسائل نقل البضائع بالسكك الحديدية بقدرٍ كافٍ، كما أن الحكومة تتخذ الخطوات الضرورية من خلال تطوير خطوط سكك حديدية جديدة وبناء روابط أفضل للموانئ لزيادة الاستخدام”.

 

تشمل بعض الضرورات الاستراتيجية الرئيسية لمقدمي الخدمات للبقاء في مقدمة المنافسة ما يلي:

  • الرقمنة: يمكن لمزودي الخدمات الذين يعتمدون تقنيات أتمتة المستودعات مثل الروبوتات، وأنظمة استرجاع التخزين الآلية (إيه إس آر إس)، والواقع المعزز، وأجهزة الاستشعار، تبسيط العمليات التشغيلية وخفض تكاليف التشغيل، مع معالجة أوجه النقص في القوى العاملة الماهرة في الوقت ذاته.
  • عروض الخدمات المخصصة: يتيح نشر التقنيات الرقمية، مثل تحليلات البيانات وأتمتة العمليات لمزودي الخدمة التركيز على السرعة والتكلفة، كما أنه يقدم تجربة عملاء أكثر تخصيصاً.
  • ﻧﺟﺎح اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ: ﻣن أﺟل اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن التهديد اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ اﻟذي يشكله متعهدو النقل غير المُنظّمين، ينبغي على مزودي الخدمات السعي إلى إبرام العقود مع العلامات التجارية/ المؤسسات الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لمزودي الخدمات استخدام الأسعار التنافسية لتعزيز الانتشار في معظم القطاعات الصناعية.

 

يعتبر تحليل ’قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية – رؤى حول النمو، توقعات لغاية عام 2024‘  جزءاً من برنامج “فروست آند سوليفان” العالمي لخدمة الشراكة في مجال نمو قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى