شاهد على مذبحة نيوزيلندا يكشف: السفاح عاين الموقع متنكرا قبل أسبوع من المجزرة

 لا تزال تفاصيل الجريمة الارهابية البشعة التي ارتكبها الأسترالي برينتون تارنت في نيوزيلندا، تتكشف يوما بعد يوم مع تصريحات يدلي بها شهود للجهات المعنية ووسائل الإعلام.
وكشف أحد الناجين من مذبحة “مسجد النور” في نيوزيلندا، أنه شاهد رجلا يشبه كثيرا مرتكب الجريمة الأسترالي تارنت، خارج المسجد قبل أسبوع من وقوع المذبحة.
وفي تصريح لصحيفة “نيوزيلندا هيرالد”، أشار نسيم خان إلى أنه رأى تارنت يسير على ممر للمشاة في شارع دينز قرب المسجد قبل أسبوع من ارتكابه للمجزرة، مضيفا أنه “كان يرتدي زي عامل بناء”.
وإلى جانب نسيم، أشارت شقيقته نسرين إلى أنها رأت تارنت أيضا على مقربة من مسجد لينوود، وصرحت للصحيفة النيوزيلندية قائلة: “نظر إليّ وشعرت بعدم الارتياح لذا ركبت سيارتي.
ومن حسن حظ خان، الذي استقر في نيوزيلندا منذ العام 1995 قادما من بنغلادش، فقد تواجد في غرفة صغيرة ملحقة بالمسجد عند وقوع الحادث الإرهابي الجمعة الماضية.
ووفق خان فقد اعتقد أن الصوت الصادر كان مجرد تماس كهربائي، ولم يتوقع أن يكون هجوما إرهابيا بالرصاص.
وأضاف: “كان الصراخ يصم الآذان في المسجد بعد الجريمة الإرهابية، وعدد من المصلين كانوا لا يزالون أحياء، وقمت برفع الجثث الميتة فوق الأحياء الذين كانوا تحتهم، وجلبت الماء لكثيرين منهم بناء على طلبهم”.
وأكد خان في حديثه للصحيفة على أن الإسلام دين تسامح، لذا فالرسالة التي ينبغي أن يوجهها من تعرض لخسارة في المسجد هي “الغفران”.
وتابع قائلا: “لم يهاجم تارنت مكان عبادة خاصا بالمسلمين فقط، لكنه هاجم الإنسانية جمعاء”.
الوداع الأخير
وبدأت نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، التحضيرات لدفن الشهداء الـ50 الذين سقطوا ظلماً من بينهم 4 أردنيين، في الهجوم على المسجدين في مدينة كرايس تشيرش، وذلك بعد أيام من حالة الحزن الشديد.
ويجري غسل جثامين ضحايا هجمات يوم الجمعة وتجهيزها للدفن وفقا للشعائر الإسلامية، وجاءت فرق من المتطوعين من الخارج للمساعدة في الترتيبات.
وتم توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي تارانت، السبت الماضي، وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في 5 أبريل، حيث قالت الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى