“إل جي إلكترونيكس” الأردن: برامج ومبادرات مجتمعية ذات قيمة نوعية مضافة

نطلاقاً من إدراكها التام للفرق ما بين العمل الخيري والمسؤولية المؤسسية المجتمعية، وللارتباط الوثيق بين نمو الأداء الاقتصادي للمؤسسات ونمو الأداء المجتمعي، إلى جانب فهمها العميق للاحتياجات ضمن المجتمعات التي تعمل بها وتخدمها بخدماتها وحلولها ومنتجاتها المبتكرة التي تركز على المستهلكين، وتخلق لهم تجربة إنسانية وحياة أفضل وأكثر راحة سواء كانت من منتجاتها للترفيه المنزلي، أو الاتصالات المتنقلة، أو الأجهزة المنزلية وحلول الطاقة، أو حتى مكونات المركبات، فقد حرصت “إل جي إلكترونيكس” منذ البدايات على أن تترافق باقتها من الخدمات والحلول والمنتجات الأساسية بأخرى تحمل أبعاداً تنموية بحتة.

منطقة المشرق العربي وتحديداً المملكة الأردنية الهاشمية التي تعتبر من الأسواق الهامة لدى “إل جي”، لم تكن يوماً استثناءً من عمل “إل جي” التنموي؛ فمع التزام الشركة بفتح آفاق العصر الرقمي ودمجه بالحياة اليومية لأبناء الأردن، التزمت “إل جي” أيضاً ولا تزال تلتزم بالمشاركة الفاعلة في الارتقاء بواقع مختلف القطاعات والشرائح، وذلك للمساهمة في الارتقاء بالمجتمع وتنميته كونها تمارس عملياتها ونشاطاتها بروح محلية منتمية لمجتمعاتها التي تعمل ضمنها وتخدمها.

هذا الالتزام الذي يعود لسنوات طويلة منذ دخول “إل جي” إلى السوق الأردنية، بُنِي على الإيمان الصادق بأن صناعة المستقبل المشرق تتطلب تكثيف الجهود لفتح أبواب جديدة أمام المجتمع لتشكيل فوارق حقيقية مستدامة، وذلك بالانسجام مع أولويات وأهداف التنمية الوطنية، وبالاعتماد على استراتيجية شاملة وبعيدة المدى للعمل المؤسسي المجتمعي، تواكب المفاهيم العصرية، وتتجدد سنوياً حسب الاحتياجات، لتقدم مع ما تتضمنه من برامج ومبادرات ورعاياتٍ قيمةً نوعية مضافة لكافة المعنيين وأصحاب العلاقة، دون المساس بركائز الاستراتيجية الأساسية التي تتمثل بعناصر الإنسانية، والتواصل مع أبناء المجتمعات المحلية لبناء جسور الثقة بينها وبينهم والعمل بالقرب منهم، فضلاً عن الاستدامة.

وعلى ذلك، فقد تنوعت مساهمات “إل جي” التي قدمتها منفردةً أو بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، حتى غطت مختلف القطاعات والشرائح التي وقف في مقدمتها كل من قطاع الصحة، والسياحة، والرياضة، والتعليم، وفئة الشباب، والطفولة، والمرأة، وغيرها. وقد استطاعت “إل جي” مع هذه المساهمات إثراء سجلها الحافل، متمكنة من تعزيز أثر عملياتها الإيجابي والبناء على بصماتها التي لطالما صبغت المجتمع بها.

ولعل من أبرز ما قدمته “إل جي” في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية حتى اليوم، دعمها للجمعية الأردنية للماراثونات ورعايتها المستمرة لألترا ماراثون البحر الميت حتى دورة العام 2021، والتي تعد استكمالاً لشراكة قاربت عمرها الـ25 عاماً، واعتُبِرَت الأنجح في تاريخ ألترا ماراثون البحر الميت، كما تضاف لرصيد الشركة في مساهماتها الرامية لتطوير السباق الذي يعتبر عرساً وطنياً يستقطب الآلاف من العدائين والمشاركين من كافة دول العالم، والحدث الأهم في الأردن والمنطقة، والذي يهدف لتحويل المملكة لمركز للسياحة الرياضية، فضلاً عن تعزيز الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الدماغ والأعصاب في المملكة. وكانت الشركة قد دعمت الجمعية والماراثون بموجب الاتفاقية التي جمعت بين الطرفين على عدة محاور، منها الدعم المالي، ومنها تقديم الجوائز للفائزين، وغيرها. ومع هذا الدعم، واصلت “إل جي” مساهمتها المعتادة في إنجاح الماراثون وتمكين الجمعية من بلوغ غاياتها النبيلة التي تقف وراء إقامته.

وعلى صعيد عملها الخيري والإنساني، فقد كرست “إل جي” جهوداً دؤوبة جسدت من خلالها قيمها الإنسانية الأصيلة وثقافتها المعطاءة والتكافلية التي تتمتع بها، وذلك عبر سلسلة من الحملات المتنوعة التي ركزت على الفئات الأقل حظاً من أبناء المجتمع المحلي، ومنها الانخراط في حملة توزيع الطرود الصحية التي نفذتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودعمها بالتبرع بما قيمته 5 دولارات عن كل مشارك في إحدى نسخ ألتراماراثون البحر الميت لأهمية الحدث والسعي الدائم لاغتنام الفرص المتاحة ضمنه لتقديم فائدة وقيمة مضافة جديدة، إلى جانب تأمينها لثلاثين أسرة عفيفة بثلاجات من ثلاجاتها مع حملة “باب الخير مفتوح”، التي نفذتها بالتعاون مع تكية أم علي بواقع ثلاجة لكل أسرة، جاءت كل منها مقابل كل ثلاجة مباعة من أحد معارضها أو معارض وكيلها للإلكترونيات والأجهزة الكهربائية، مشرِكَةً بذلك زبائنها في هذه الحملة للوصول إلى أكبر فئة من العائلات العفيفة وخدمتها.

وفي امتداد لهذه الأعمال الخيرية والإنسانية التنموية، فما كان من “إل جي” إلا أن قدمت مجموعة من لوحاتها الرقمية لمركز زها الثقافي في مبادرة هدفت لرفد مواقع المركز المختلفة والموزعة بالمزيد من التجهيزات التقنية المتطورة، لتسهم عبرها في تطوير عمل المركز من الناحية التسويقية والإعلانية والتعليمية، بما يضمن تعزيز إمكاناته لتنمية قدرات الأطفال المستفيدين من خدماته، هذا إلى جانب إنشائها في وقت سابق لمحطات لشحن الهواتف الخلوية لمسافري وزوار مطار الملكة علياء الدولي خدمةً للمسافرين وللقادمين من زوار المملكة.

كذلك، فإن عمل “إل جي” على التأهيل والتمكين الشبابي تجلى عبر السنوات عبر مواصلة تسليح الشباب بالتركيز على الطلبة الجامعيين منهم وتحديداً طلبة الهندسة، بالمهارات والأدوات التي تبني وتعزز قدراتهم وخبراتهم العملية في أنظمة التكييف، وذلك على طريق إعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي، مع سلسلة من المحاضرات والورش التدريبية والندوات التي استهدفت أيضاً المستشارين والمقاولين العاملين ضمن القطاع، فضلاً عن المهندسين من مختلف التخصصات والجهات، هذا عدا عن العديد من ورش العمل والمحاضرات في عدة مجالات أخرى كورشة عمل “موبايلك بيحكيها” التي عقدتها للشباب بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام حول صناعة الأفلام الرقمية باستخدام هاتف G4، وكمحاضرة “الأسواق والعقول” التي نفذتها بالتعاون مع غرفة تجارة عمّان، حول متطلبات الأسواق والشركات والأفراد في المجتمع المحلي.

أما على صعيد دعمها للمرأة وحرصها أن تكون جزءاً من مختلف قضاياها، فقد شاركت “إل جي” في شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي من خلال مبادرة داخلية نفذتها تحت شعار “إل جي تفكر بالوردي”، مشتملة على العديد من الفعاليات التي تضمنت محاضرة توعوية، وحملة لجمع التبرعات من الموظفات والموظفين من أجل المساهمة في منح السيدات الأقل حظاً الفرصة لإجراء فحص ماموجرام قد ينقذ حياتهن، مختتمة بحفل كوكتيل وبتوزيع هدايا “الخير” التي رصد ريعها لصالح مؤسسة الحسين للسرطان.

وفيما يتعلق بدعمها لقطاع البيئة، فقد نفذت “إل جي” حملة تنظيف واسعة لمنطقة وادي رم الصحراوية، والتي تمثل جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية والجغرافية المعروفة عن المملكة حول العالم، وذلك بمشاركة موظفيها الذين تحرص على تعزيز انخراطهم في مختلف مبادراتها المجتمعية ليس فقط لتعظيم التغييرات الإيجابية، بل لإحداث التغييرات أيضاً لدى هؤلاء الموظفين ليصبحوا سفراء للتغيير المجتمعي الإيجابي.

وقد وقفت كل من استراتيجية “إل جي” ونشاطاتها للمسؤولية المؤسسية المجتمعية في الأردن والتي رصدت لها حصة من استثماراتها، وتفاعلها مع أبناء المجتمع عبر مختلف القنوات بالتركيز على تلك العصرية منها كمنصات التواصل الاجتماعي، وراء تحقيقها لإنجازات كثيرة وهامة، كان من أهمها تكريمها من عدد من منظمات المجتمع المدني التي حصلت على دعم الشركة، إلى جانب تصنيفها ضمن قائمة الشركات الأكثر نمواً على الفيسبوك، واستضافتها لوفد من إدارة فيسبوك في العاصمة الإيرلدنية دبلن ضمن زيارة خاصة تم خلالها الإشادة بحجم النمو النوعي والكمي المستدام لصفحات الشركة على الفيسبوك وبالمعايير الإبداعية العالية لحملاتها ونشاطاتها التفاعلية مع الزبائن ومنها حملاتها الخيرية والإنسانية.

مدير عام شركة “إل جي إلكترونيكس” المشرق العربي، دانييل كيم، قال: “ننظر للمجتمع المحلي بعين الشراكة والمسؤولية، لذلك سنواصل عملنا في الأردن على نفس النهج للاستمرار في دعم مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تأثيرات أعمالنا ونشاطاتنا الإيجابية، ومن خلال الإيفاء الدائم بالتزاماتنا التضامنية والوطنية التي نضعها على عاتقنا، فضلاً عن التزاماتنا المهنية.”

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى