الدوري الفرنسي يحضر بقوة في أمم أفريقيا 2019 …

منير حرب – يحضر الدوري الفرنسي بقوة في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا بمصر، سواء باللاعبين الوافدين الجدد أو اللاعبين القدامى المعتادين على النهائيات الافريقية، أو عبر الوجوه الجديدة.

وكانت المسابقة الأفريقية لفترة طويلة بمثابة الكابوس لنوادي الرابطة الفرنسية الأولى بسبب تنظيمها في الفترة الشتوية لكن هذا العام ستقام البطولة للمرة الأولى في الصيف.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن تنظيم البطولة في الصيف، أدى إلى حالة من الارتياح في النوادي الفرنسية وجماهيرها؛ لأنها لن تكون ملزمة لخسارة لاعب أساسي في ذروة الموسم الكروي، إذ ظلت كأس أمم أفريقيا تستقطب دائما عددا كبيرا من اللاعبين الناشطين بدوري الرابطة الفرنسية.

وسوف تكون نسخة 2019 بمثابة مسرح للعديد من الوجوه الجديدة التي تسعى لاكتشاف منتخباتها فضلا عن الأسماء المعتادة.

ويستعد مهاجم مونبيلييه الفرنسي أندي ديلور لخوض أول نهائيات أفريقية في سجله في عمر 27 عاما، بعد حصوله على الجنسية الجزائرية والتحاقه في آخر لحظة بمنتخب ثعالب الصحراء إثر استبعاد اللاعب هاريس بالقبلة.

وحتى الآن ظهر ديلور مرة واحدة مع المنتخب الجزائري خلال مواجهته منتخب مالي وديا يوم 16 يونيو ونجح في تسجيل أول أهدافه، غير أن السؤال هو ما إذا كان ديلور سيستمر في اللعب بنفس الايقاع في أمم افريقيا.

ويستعد المهاجم الآخر القادم من دوري الرابطة الفرنسية، الجنوب أفريقي ليبو موتيبا لاكتشاف المسابقة الأفريقية، حيث يسعى لاعب ستراسبورج لقيادة خط هجوم “منتخب الأولاد” في المجموعة الرابعة بعد موسم ناجح في الدوري الفرنسي بتسجيله تسعة أهداف خلال 32 مباراة خاضها.

وسيكون المهاجم النيجيري صامويل كالو محط الأنظار في البطولة، فسرعته المذهلة يمكن أن تساعد منتخب بلاده على الرغم من الصعوبات التي لقيها مع فريقه بوردو، حيث لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في 21 مباراة خاضها.

وعلى العكس من ذلك سيكون زميل كالو في نفس الفريق، اللاعب الغيني فرانسوا كامانو مؤهلا للظهور لوقت أطول مع منتخب بلاده، إذ تعد هذه النسخة الاولى التي سيشارك فيها كامانو منذ التحاقه بصفوف المنتخب الغيني عام 2013. وكان اللاعب تغيب عن نسخة 2015 وفضل آنذاك البقاء مع فريقه باستيا لإنقاذه من خطر الهبوط.

وتتطلع جماهير فريق ريمس الفرنسي إلى اكتشاف اللاعبين المنتدبين في الفريق خلال مشاركتهما الأولى في نهائيات أمم افريقيا، لاعب وسط زيمبابوي مارشال مونيتسي والغيني موراتو كاساما.

وحجز الجناح النفاثة في الرواق الأيمن لفريق نيمس، السنغالي سادا ديوب مكانه بين “أسود التيرانجا”. وبرغم أن المنافسة تبدو صعبة لاختيار تشكيل المنتخب السنغالي، فإن ديوب الملقب بـ”ميسي نيمس” يمكنه أن يثبت قدراته حتى مع مشاركته لوقت قصير في المباريات.

كما يعد اللاعب الجزائري يوسف أطلس، اكتشاف الموسم في الرابطة الفرنسية، من بين العناصر المرشحة للبروز والتألق في كأس أمم افريقيا. وكان أطلس الظهير الأيمن لفريق نيس مرشحا للالتحاق بصفوف المنتخب الفرنسي قبل أن يختار الانضمام إلى الجزائر قبل عامين.

وبعيدا عن الأسماء الجديدة فإن كأس أمم افريقيا ستشهد مشاركة العديد من اللاعبين السابقين في دوري الرابطة الفرنسية.

وإذا كانت الذاكرة لا تزال تحتفظ حتى الآن بأسماء حية مثل أوريي وبلهندة وأندري أيو وهنري سايفي وأسامواه جيان، فإن آخرين طواهم النسيان، ومن بين هؤلاء الجزائري عيسى ماندي.

يعد مدافع نادي ريال بيتيس ، ماندي أبرز ركائز محور دفاع المنتخب الجزائري عبر مشاركاته الـ45 السابقة في المنتخب، وقد استقطب اللاعب أنظار نادي أرسنال وهو مرشح للتألق في “الكان” على غرار مشاركته اللافتة في مونديال البرازيل عام 2014.

ونفس الأمر ينطبق على أفضل مراوغ في الدوري الإسباني، المغربي سفيان بوفال، لاعب ليل الفرنسي السابق ونادي سلتا فيجو الإسباني حاليا.

وبينما يرفض سلتا فيجو خيار شراء عقد اللاعب المقدر بـ17 مليون يورو، فإن بوفال سيكون أمام فرصة اقناع أندية أخرى خلال نهائيات كأس أمم افريقيا مع أسود الأطلس، للتعاقد معه بدل العودة إلى ساوثهامبتون الانجليزي أو تمديد إعارته إلى سلتا فيجو لعام آخر.

ويواجه ستيف مونيي لاعب منتخب بنين واللاعب السابق لمونبيلييه الفرنسي، صعوبات مع ناديه هيديرسفيلد الإنجليزي بعد موسم ثاني مخيب له حيث سجل خلاله هدفين فقط في 21 مباراة، وأمام مونيي الذي بات محط اهتمام أولمبياكوس اليوناني، تحدي من أجل التألق في نهائيات مصر.

ويشارك اللاعب نبيل درار /33 عاما/ في نهائيات البطولة الأفريقية مع المنتخب المغربي بآمال عريضة في ظل ظهوره المتميز مع نادي فناربخشة التركي منذ وصول المدرب أرسون يانال، بعد أن قضى نصف الموسم الأول على دكة الاحتياط.

ويتوقع أن يعتمد درار اللاعب السابق لناديي ستراسبورج وأجاكسيو، على خبرة مواطنه خالد بو طيب لاعب نادي الزمالك المصري منذ كانون ثان/يناير الماضي، للتعرف على أجواء مصر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى