التحقيقات مع “الأمير المزيف” بالكويت تطال “مشاهير” بتهمة غسل أموال

رادار العرب- تكشّفت مفاجآت مثيرة في التحقيقات الجارية حول اتهام سجين بالسجن المركزي بالكويت بانتحال صفة شخصيات شيوخ ورجال أعمال ومشاهير ليمارس النصب والاحتيال.

وأدلت سيدة أعمال وفتيات من مشاهير “السوشيال ميديا” بأقوالهن أمام المباحث، مؤكدات أن النصّاب أوهمهن بشراء عقارات ثم سرق أموالهن.

وفيما تحقّق الجهات الأمنية في أسباب التواطؤ مع السجين، الذي كان يدير عمليات النصب من داخل زنزانته، نقلت صحيفة “القبس” الكويتية نقلاً عن مصدر مطلع، إنه جرى استدعاء “فاشينستات” ومشاهير وسيدة أعمال لسؤالهم عن علاقتهم بالمتهم.

وكشف المصدر أن إحدى “الفاشينستات” أكدت ان علاقتها بالمتهم كانت، فقط، من خلال مساعدتها في شراء ساعة (ماركة عالمية)، مشيرة إلى انها لم تشترك معه في غسل الأموال، ولا تعرفه أصلاً، وكل ما تملكه في رصيدها لا يتجاوز 100 ألف دينار.

وأضاف المصدر إن إحدى الفنانات، أكدت خلال التحقيق معها أن المتهم أوهمها بشراء أرض على البحر لمصلحتها، وانتحل صفة رجل اعمال معروف، وكان قد سلمها بطاقته عن طريق مندوبه، ولم تكتشف أن هذه البطاقة مزوّرة وكانت توحي بأنها طبق الأصل.

كما جرى استدعاء سيدة أعمال معروفة أيضًا، وقد سلّمت للمباحث الساعات التي تمتلكها، كما أُجبِرت على تسليم ساعة، كانت ترتديها من النوع ذاته، الذي يجري البحث عنه من قبل الجهات الأمنية؛ لأنها تدخل ضمن قضايا غسل الأموال، وفق المصدر.

وأفادت سيدة الأعمال خلال التحقيقات بأن “المتهم استولى على مليون دينار، بعد أن أوهمها بشراء ما تحتاج إليه، خصوصًا أنه أوفى بوعده أكثر من مرة، لكنه اختفى بعد ذلك”، كما أفاد المصدر ذاته.

إلى ذلك، أكد المصدر أن تعليمات شفوية صدرت من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح باستدعاء جميع من يجري ذكر اسمه من ضباط وعسكريين في التحرّيات، والتحقيق معه.

وكانت التحقيقات في القضية قادت معه إلى ضبط 7 متهمين آخرين، وقررت النيابة العامة حجزهم، وجرى رصد شخصين آخرين وسيتم ضبطهما فور عودتهما من خارج البلاد، ليصبح إجمالي المتهمين 10.

ووفق مصادر أمنية، فإن المحتجزين على ذمة التحقيقات هم 4 كويتيين، إضافة إلى شخصين من الجنسية المصرية، وهندي، أما المتهمان المتواجدان خارج البلاد فهما كويتي وسوري.واعترف المتهم بأنها ليست المرة الأولى التي يمارس هوايته في النصب والاحتيال.

تفاصيل القضية كانت تكشفت وفق ما نقلته صحيفة “القبس” قبل ايام عن مصادر مطلعة، عندما شك صديق إحدى الضحايا، واتصل بأحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت، وسأله عن بعض التفاصيل المزعومة، فاتضح أن الشيخ لا يعلم شيئًا، فجرى إبلاغ رجال وزارة الداخلية بالأمر، لينطلق مشوار البحث عن المحتال المنتحل الصفة.

كانت المفاجأة، وفق ما كشفته المصادر الأمنية، أن المتهم مجرم يقضي عقوبة السجن (19 سنة) بسبب قضايا نصب واحتيال أيضًا، ولعملياته الحديثة يستخدم هاتفاً برقم ذهبي للإيقاع بضحاياه الذين يختارهم بعناية، فجرى إلقاء القبض عليه داخل زنزانته، واقتيد للتحقيق معه في القضية.

ووفق معلومات الصحيفة، فإن هذا السجين يعيش في السجن حياة مرفهة، ويطلب طعامًا بمئات الدنانير يوميًا له ولمن يريد غوايته ممن حوله، كما يتمتع بتلفزيون واشتراكات مدفوعة بقنوات رياضية وغير رياضية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى