فلسطين: التحقيق بوفاة اسراء غريب ينتظر نتائج الفحوصات من الاردن…. تفاصيل

 رادار  العرب- أكدت النيابة العامة، اليوم الجمعة، ان إجراءات التحقيق في قضية المرحومة إسراء ناصر يوسف غريب (21 عاما) من مدينة بيت ساحور ما زالت مستمرة.
وقالت النيابة في تصريحات صحفية ، “ان التحقيقات في القضية تجري على قدم وساق ولم تغلق كما يروج البعض، وانه تم استدعاء العديد من الاشخاص للاستجواب والتحقيق”.
وأضافت النيابة “بعد تشريح جثمان الفتاة تم ارسال الفحوصات إلى الاردن كون المختبرات هناك أكثر تقدماً، وما زالت النيابة تنتظر النتائج التي ستحتاج الى اسبوع تقريباً من الان”.
وقالت النيابة ان اسباب الوفاة غير واضحة ان كانت جنائية أم لا، ومن الصعب الحكم المسبق على سبب الوفاة قبل صدور نتائج الفحوصات.
وأكدت النيابة انها لن تتستر على احد، وفي حال كانت شبهات حول أي شخص سيتم توقيفه ومحاسبته، مؤكدة انه لم يتم توقيف أي شخص على ذمة القضية حتى اللحظة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت في قضية المواطنة إسراء غريب، وأخذت تتسع بشكل كبير حتى تصدر هاشتاج “كلنا إسراء غريب” على “تويتر” في العديد من الدول العربية.
وتوفيت الطالبة في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة بيت لحم إسراء غريب يوم 22 آب 2019، وقالت الشرطة حينها في بيان رسمي انها والنيابة فتحتا تحقيقاً في ظروف وفاتها بعد ان وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي بعد أن فارقت الحياة، وقد تم تحويل جثمانها لمعهد الطب العدلي للتشريح، للوقوف على سبب الوفاة.
وبعد بيان الشرطة نشرت العديد من الروايات عن اسباب الوفاة واخذت القضية تتفاعل عربياً ودولياً دون وجود نتائج من الجهات الرسمية لسبب الوفاة.
بدورها، طرحت الباحثة المختصة بقضايا المرأة ناهد أبو طعيمة عدة تساؤلات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي حول القضية، وقالت “الإعلام وصدى صراخ إسراء غريب. الشرطة ما تبلغت بتعرض اسراء للعنف بدخولها اكثر من مستشفى ؟”. الاطباء وإدارة المستشفى ما هي التدابير التي تم اتخاذها؟”.
وأضافت “هذا تواطؤ ولّا قلة خبرة ولا عدم اكتراث. كان بالإمكان التحفظ على الفتاة ومنع قتلها لو كان هناك حس انساني ومهني اعلى من الشرطة والمستشفى والممرضين والاطباء وأي شخص سمع الصراخ”.

الاطرش يطالب بالتحقيق في ظروف الاعتداء على غريب
بدوره، قال المحامي فريد الاطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الجنوب ان الهيئة تتابع حادثة وفاة المواطنة غريب (21 عاماً) في ظروف غامضة.
وأضاف الاطرش انه وفقاً لمعلومات الهيئة فإنه بتاريخ 22/8/2019، وصلت الفتاة المذكورة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي وقد فارقت الحياة، إضافة إلى ذلك فقد علمت الهيئة أنها كانت قد أدخلت بتاريخ 10/8/2019، إلى المستشفى بعد تعرضها لإصابات مجهولة المصدر.
وقال الاطرش انه انطلاقاً من اهتمام الهيئة الخاص بقضايا العنف ضد النساء، وعلى ضوء المعلومات المتوفرة لديها بأن هناك شبهات في ظروف الوفاة، فإن الهيئة اصدرت بيانا طالبت من خلاله النيابة العامة بفتح تحقيق شامل في ظروف الاعتداء على المواطنة المذكورة ووفاتها لاحقاً، وعدم استبعاد أية شبهة جنائية نظراً لظروف الوفاة، وتقديم أي شخص مشتبه به للقضاء.
كما طالب الاطرش بالتحقيق في تقصير أية جهة قصرت في حمايتها أو في تقديم الرعاية لها أو في علاجها.

فراج: المعطيات تؤكد وجود شبهات غير عادية
من جانبها، استنكرت جمعية تنمية وإعلام المرأة (تام) جرائم قتل النساء، والتي اسفرت عن مقتل فتاة من بيت لحم ، مؤكدة انها جرائم جديدة تضاف الى مسلسل جرائم قتل النساء.
وطالبت سهير فراج، مديرة الجمعية في حديث لوكالة معا بالاسراع بإقرار قانون حماية الأسرة من العنف والتمييز، وبشكل خاص قانوني حماية الاسرة من العنف وقانون العقوبات.
وقالت “ان هناك شبهات ليست عادية حول قضية الوفاة خاصة بعد المعطيات التي اتضحت من اليوم الاول”، مؤكدة انها طالبت من الجهات الرسمية والمختصة التحقيق في اسباب الوفاة وعدم الاهمال على اعتبار انها قضية عادية.
وأضاف: “تواصلنا مع النيابة والشرطة ووزارة الصحة وكان هناك تحفظاً كبيراً، وجهنا رسالة للنائب العام للاهتمام بالقضية ومتابعتها”.
وقالت فراج انه “اذا صح ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن قضية اسراء سواء في المستشفى او غيرها، فان القضية كبيرة وبحاجة الى وقفة جادة”.
واكدت فراج ثقتها بالنيابة والشرطة، وانها تعمل من خلال جمعية (تام) على جمع المعلومات وايصالها للنيابة والتأكد بان الامور تسير بالشكل الصحيح للوصول الى نتائج التحقيق ومحاسبة كل من له علاقة بالقضية.
وطالبت بمحاسبة كل من تقاعس عن تأدية واجبه المهني والاخلاقي في قضية اسراء سواء بعدم التبليغ او عدم تقديم الحماية او الرعاية الطبية السليمة.
عائلة إسراء: هذا ما حصل وننتظر النتائج
وكانت عائلة إسراء غريب اصدرت بيانا نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين استنكرت فيه “ما يتم تناقله على منصات التواصل الإجتماعي من شائعات مغرضة وتضخيم للحدث”. بحسب العائلة.
وأوضحت العائلة “ان ما حصل مع فقيدتنا انها كانت تعاني من حالة نفسية وإضطرابات عقلية أدى الى سقوطها بفناء المنزل يوم الجمعة مساءً بتاريخ 9-8-2019 على اثره تم نقلها الى مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم وتم معاينة الإصابة والكدمات وتبين بوجود كسر في العمود الفقري والذي بدوره استدعى نقلها الى مستشفى بيت جالا الحكومي من أجل الحصول على التحويلة الطبية الى مستشفى آخر لأجراء العملية إلا أنه وبالكشف عن الحالة الصحية من قبل أكثر من طبيب مختص تقرر أنها ليست بحاجة الى إجراء العملية في الوقت الحالي لصغر سنها والاكتفاء بتناول الأدوية”.
وأضاف البيان: انه “بالرغم من التصرفات الخارجة عن الإرادة من جراء الحالة المرضية التي كانت تعاني منها استدعى خروجها من المستشفى من قبل العائلة واستكمال العلاج بالمنزل الا أنه وبعد خروجها لم تمكث كثير حتى وافتها المنية اثر تعرضها لجلطة وصلت الى المستشفى متوفية وتم نقل جثمانها الى معهد الطب العدلي في أبو ديس لتشريح الجثة وبانتظار نتائج التقرير الطبي والذي سيصدر عن الجهات الرسمية المختصة” . وفق البيان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى