توحيد الصفوف من الموجبات الدينية والوطنية..

رادار العرب- فالمعلم يبقى قدوة الشعوب المتقدمة وله حقوق كما ويقع عليه واجبات تجاه ابنائه وإخوته الطلبة فالموظف بشكل عام له أيضا كرامة وله حقوق مصونة بموجب الدستور وعلينا جميعا أن نتكاتف من أجل مصلحة الوطن العليا في الظروف الراهنة حيث يتربص بنا أعداء كثيرون يريدون أن يمزقوا نسيجنا الإجتماعي ويزرعوا الفتنة بين شرائح المجتمع المختلفة.

ونقر ونعترف بضرورة رفع مستوى التعليم من خلال دعم المعلمين ومنحهم حقوقهم وعلاواتهم وفق منظومة معايير يتم الإتفاق عليها والجلوس على طاولة الحوار الهادئ بعيدا عن التشنجات أو الدفع بالإمور نحو اللاعودة ، وعلينا أن نقف ونتمعن جيدا بأن هناك أمور أخطر وأكبر من الرواتب والعلاوات والاجور وهذه الأمور تستدعي الجميع منا إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل إبقاء الوطن آمناً مستقراً بعيداً عن التجزئة والتفرقة وإدخال عيون الطامعين في الوطن للنيل منه ووحدته وعروبته وإيمانه بقضاياه المهمة وعلى رأسها قضية فلسطين وما تتعرض له من مخططات لتصفيتها.

وأقترح على الأخوة النقابيين في نقابة المعلمين وكذلك معالي وزير التربية والتعليم بالعمل بروح الفريق الواحد وتحديد فترة زمنية موجبة لإحقاق علاوات المعلمين وبقية موظفي الدولة الأردنية الذين يعيشون في ظروف إقتصادية صعبة.
وثقوا تماماً بأن الزج بالأمور نحو التصعيد من كلا الطرفين لا يخدم مصلحة الوطن والمواطن بل سيجر الأردن نحو الهاوية عندها لا ينفع الندم ، فلا المعلم ولا الجندي ولا التاجر ولا الوزير يسلم من تبعات الهزات التي ستحصل في الأردن لا سمح الله لأن كثير من الأعداء والمتربصين ينتظرون ساعة الحسم والصفر ويريدون الاردن كبش الفداء في مواعيد اتفاقيات دولية سيكون خطرها أشد آلاف المرات من الجوع والفقر والبطالة والرواتب.

فلنحكم العقل جيداً ولنتق الله في احوالنا التي أصبحت لا تسر صديق بل ترضي كل عدو.
فهل ندرك تلك المخاطر وهل يعود الطلاب إلى مدارسهم وهل نجلس على طاولة الحوار الوطني والإنتماء الحقيقي؟؟
هذا مانتمناه ونأمله والله من وراء القصد وليحفظ الله وطننا وشعبنا وسيبقى المعلم وشقيقه الجندي كما هو مواطننا المنتمي الغيور في خندق واحد للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة.

الدكتور أكرم علي كريشان
رئيس بلدية معان الكبرى.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى