هل يتم الإلتزام بالدوام؟

يسرى ابو عنيز- بعد تعميم وزارة التربية والتعليم، والذي ارسلته لمديريات التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة، كما ارسلته عبر الرسائل القصيرة على الهواتف المحمولة للأهالي، يوم امس، وصباح اليوم، بعد تعميمها المتضمن ضرورة التحاق الطلبة بمدارسهم.

وبعد ربط وزارة التربية والتعليم، عملية الحضور والغياب في مدارسها اعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء بعمليتي الرسوب والنجاح، وبعد مطالبة وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني من جميع مدراء التربية والتعليم، ومدراء المدارس الحكومية الالتزام بالدوام المدرسي، وانهاء الإضراب بعد صدور قرار المحكمة الإدارية بوقفه.

وبعد تصريحات وزير التربية والتعليم، الدكتور وليد المعاني ، بأنه يقع عليه مسؤولية قانونية، وذلك في حال لم يلتزم بقرار المحكمة الإدارية، كما هو الحال بالنسبة للمعلمين والمعلمات، وضرورة عودتهم للمدارس، والا سيتم تعبئة نقص المعلمين والمعلمات، ممن تقدموا بطلبات للتعليم الاضافي.

وبعد دخول اضراب نقابة المعلمين الأردنيين اسبوعه الرابع، ودخول الشهر على بداية الفصل الدراسي الأول، ولم يلتحق طلبة المدارس الحكومية في المملكة بعد بمدارسهم، ولم يتم تدريس المناهج الدراسية لغاية الآن، حتى ان بعض طلبة التوجيهي ، وبخاصة للفروع المهنية في بعض المدارس لم يحصلوا على الكتب المقررة لغاية الآن.

وبعد كل هذا الاحتقان، بين اولياء الأمور، وبين الحكومة ونقابة المعلمين، وكل هذا التأخير في التدريس في مدارس المملكة الحكومية، هل يلتزم معلمو تلك المدارس بقرارات المحكمة الإدارية؟ وهل يلتزموا ايضاً بتعميم وزارة التربية والتعليم، بضرورة القيام بواجبهم تجاه الطلبة؟ وهل يلتزم اولياء الأمور ايضاً بإرسال اطفالهم الى المدارس الحكومية، ام انهم خبروا الحال؟.

المعطيات الأولية في بعض المدارس، تشير إلى أن بعض الطلبة عادوا يجرون اذيال الخيبة، كنتيجة طبيعية لعدم استجابة بعض المعلمين والمعلمات لنداء وزارة التربية والتعليم من جهة، ولقرار المحكمة الإدارية من جهة أخرى، لنجد ان بعض الاهالي لم يقوموا بالاصل بإرسال ابنائهم للمدرسة، وذلك لمعرفتهم المسبقة بعدم انصياع المعلمين والمعلمات لتلك القرارات، وذلك لرفض نقابة المعلمين لها،واصرارها على الاعتذار للمعلمين، وعلاوة الخمسين بالمئة، نقطة الخلاف بين الحكومة والنقابة.

غير أن بعض المدارس، استجابت لقرارات الوزارة وتعميمها لمدراء التربية والتعليم ، والمحكمة الإدارية، ليلتحق طلبتها بمدارسهم،وخاصة في تلك المناطق البعيدة عن مركز صنع القرار، ولكن السؤال هنا، هل عادت الأمور الى طبيعتها في هذه المدارس الحكومية، بعد الشرخ الكبير الذي حدث بين طرفي المعادلة ( الطالب، والمعلم) ، وهل تم استغلال هذا الدوام لصالح الطلبة، ام انه دوام شكلي فقط؟.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى