خسائر فادحة

يسرى  ابو  عنيز- 571وفاة، و313 مليون دينار هي خسائر الاردن، جراء حوادث السير المميته في العام الماضي 2018 ، وهذه الأرقام هي فعلا خسائر فادحة بالنسبة للمملكة،سواء تلك الخسائر المادية، او البشرية.

وهذه الأرقام، والتي اعلنها المعهد المروري،التابع لمديرية الأمن العام، خلال احد الاجتماعات الخاصة بحوادث الطرق، هي ارقام مرعبة، بالنسبة لدولة كالاردن، لا يتجاوز عدد سكانها 11 مليون نسمه، غير أن حوادث السير فيها فعلت فعلتها.

ولا يكاد يمر يوم في المملكة، الا ويعاني العديد من الأردنيين، من فقدان عزيز نتيجة لوقوع حوادث السير المميته، في مختلف مناطق المملكة، وبخاصة على الطرق السريعة، والخارجية، والتي اصبحت بالفعل مصائد للارواح البشرية.

وقد يتجاوز عدد ضحايا هذه الطرق في بعض الأيام عشرة اشخاص، خاصة أننا نقترب من فصل الشتاء، والذي تكثر فيه حوادث السير، وبالذات الطريق الصحراوي، والذي اطلق عليه ابناء الاردن اسم طريق الموت، لكثرة الحوادث القاتلة التي تقع عليه، وعلى مدار العام.

وهذه الخسائر البشرية، الناجمة عن حوادث السير المميته في المملكة، هي عبارة عن ازهاق للارواح البريئة، بصرف النظر عن الأسباب، اللهم إلا إذا كانت السرعة، وعدم الإلتزام بقواعد السير، والاشارات التحذيرية، هي الأسباب المباشرة لتلك الحوادث، كما أن الخسائر المادية، والتي تصل إلى مئات الملايين، والوفيات الناجمة عن الحوادث، هي بالفعل تكون هدرا للمال، والأرواح، والممتلكات.

من هنا فإن الكثير من طرقنا بحاجة للصيانة، واعادة التأهيل، ووضع الإشارات الخاصة بها، وانارتها، كما أن السائق بحاجة ايضاً لتوعيته بمخاطر الطرق، وضرورة التقيد بالاشارات التحذيرية، والضوئية، وعدم السرعة على الطرق الخارجية السريعة، وذلك لتجنب الكثير من حوادث السير،وبخاصة تلك التي بإمكاننا تجنبها .

نتمنى أن نصل إلى مرحلة، تكون طرقنا امنه، والا يكون هناك المزيد من الخسائر البشرية، والمادية الناجمة عن حوادث السير المميته، وان نكون اكثر وعيا في استخدام الطرق في المملكة، وبخاصة تلك التي كانت السبب في وجع الكثير من ابناء الأردن، وزوارهم.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى