عاجل / الاتفاق بين الحكومة والمعلمين على استبدال كلمة كلمة علاوة بزيادة بنسب .. تفاصيل

أكد مصدر مسؤول أن أزمة المعلمين قد انتهت باتفاق تم بين نقابة المعلمين والحكومة على أغلب الأمور العالقة والمطالب المتعلقة بالطرفين، وأن المفاوضات بينهما انتهت باجتماع خاص وسري ومحدود تم ظهر أمس الخميس قبل اجتماع مجلس نقابة المعلمين.

هذا الإجتماع كان قد تم بين رئيس الوزراء عمر الرزاز ومحامي نقابة المعلمين الأردنيين بسام فريحات، لمدة ساعة لوحدهما، حيث تم التوصل الى نقاط الخلاف، ومن ثم التحق بالاجتماع المستشار ووزير الدولة للشؤون القانونية مبارك أبو يامين، ومستشار النقابة، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل الإتفاق مساء غد السبت، ويتخلله اعتذار من الحكومة عما جرى يوم الخميس 5-9-2019 عبر مؤتمر صحفي، وأن صيغة الإعتذار جاهزة.

وبحسب المعلومات فإن الإعتذار كتبه محامي نقابة المعلمين بسام فريحات بناء على طلب الرئيس الرزاز، الذي كان مستعدا وبكل جرأة لتقديم الإعتذار للشعب الأردني وللمعلمين، إلا أنه أضاف كلمة واحدة على الإعتذار.

أما تفاصيل ما جرى باللقاء السري، فإن محامي نقابة المعلمين فريحات حمّل رئيس الوزراء عمر الرزاز والحكومة مسؤولية التصعيد، حيث قال له: ” أنت رئيس الحكومة ، والمسؤول الأول عن المواطن والمعلم وعما يجري من أحداث إذا استمرت حالة التصعيد”، إلا أن الرزاز كان هادئا ويسعى لحل وإنهاء الأزمة.

وبحسب المصدر فإن النقاش تركز على محورين :الأول متعلق بالعلاوة، والثاني متعلق برد الإعتبار للمعلم من خلال الإعتذار، لأن الإعتذار من كرامة المعلم وهو أمر معنوي هام جدا، ومن ثم شرح الرئيس الرزاز الأوضاع المالية التي تمر بها الحكومة.

فيما يتعلق بجانب مطالب المعلمين بالعلاوة، فقد تم الإتفاق على استبدال كلمة العلاوة بالزيادة، بحيث يمنح المعلمون زيادة قدرها 30 % و يتم توزيع النسبة المتبقية وهي 20 % على الرتب.

ويذكر أن رتب المعلمين مقسمة الى 4، وكانت النقابة تطالب برتبة خامسة، وأن المبلغ المطروح من قبل الحكومة للنقابة يبلغ حوالي 50 مليون دينار، ومن هنا بدأ الخلاف، إذ كان البعض يحصل على زيادات بنسب مختلفة، بعضهم 50 % والآخر 25 % وبعضهم 45 %، إلا أن الحكومة تسعى لإيصالهم الى 50 % بالشكل العام، بحيث يكون المعدل العام لتلك النسب 35 %.

كما تم الإتفاق على زيادة مقاعد المعلمين بالمكرمة الملكية في الجامعات، وتوسعة مظلة التأمين الصحي والعلاجات، و أزمة الضمان الاجتماعي.

نقاط بسيطة لا تذكر بقيت عالقة بين الجانبين، إلا أن حلها بشئ من التنازل هو السبيل الأمثل للحفاظ على مصلحة الوطن والطالب الذي ضاع من عمره الدراسي شهرا كاملا هباء منثورا.

وبذلك وبكل ثقة نهنئ الشعب الأردني والوطن بطيّ أزمة أرهقت الوطن والمواطن وكلفته كثيرا، آملين أن نكون جميعا قد أخذنا الدروس والعبر، فالسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه، ويكفي ضياعا وتلاعبا بمصلحة الوطن ومصيره.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى