هتافات مخجلة

يسرا ابوعنيز – هتافات مخجلة، تلك التي تم اطلاقها في المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني، والمنتخب الكويتي الشقيق، هذه الهتافات التي خرجت عن كل ما هو مألوف، هي بالفعل لا تمثل الشعب الأردني، ولا اخلاقيات الشعوب العربية الاخرى،التي يجمعها الدم، والعروبة، والدين.

هذه الهتافات المخجلة، والتي اطلقت في مدرجاتنا قبل ايام، تسئ للاردنيين قبل ان تسئ للأخوة في دولة الكويت، والذين تجمعنا بهم علاقات طيبة، حتماً لن تعكر صفوها هتافات لفئة غير مسؤولة من الأردنيين، والذين لا يمثلون سوى انفسهم فقط.

اعتدنا في الأردن، بلد الكرم، والطيبة، ان نستقبل ضيوفنا بحفاوة بالغة، وان نكون كريمين بضيافتنا، لا ان نشتم من هو على تراب مملكتنا، لان.

اعتدنا في الأردن، بلد الكرم والنخوة، ان نستقبل ضيوفنا بحفاوة بالغة، وان نكون كريمين بضيافتنا، وان نحترم من يضع قدميه على ارضنا ضيفا مرحب فيه، لا ان نشتم من هو على تراب مملكتنا، لكون هذه الأمور ليست من شيم ولا حتى اخلاق ابناء الشعب الأردني.

وعندما نقول أن مثل هذه الهتافات، والتي صدرت عن فئة غير مسؤولة في تلك المباراة، عندما نقول انها مخجلة هي فعلا مخجلة، لأن هؤلاء الأشخاص هم ضيوف ابناء الأردن جميعا، ووجب علينا احترامهم، حتى وإن كانت نتيجة تلك المباراة لصالحهم.

نحن ضد ان تصدر هتافات مسيئة ضد اي فريق رياضي سواء على ارضنا او على اي ارض اخرى، كما نحن ضد اي هتافات تسئ لمنتخبنا الوطني، او اي نادي من انديتتا الرياضية، سواء داخل المملكة او خارجها لأن في ذلك اساءة واضحة للرياضة كاملة.

لذا فإن مثل هذه الهتافات، والتي صدرت في هذه المباراة، هي اساءة واضحة لكل ابناء المملكة، قبل ان تكون اساءة للمنتخب الوطني الكويتي، او الشعب الكويتي الشقيق، لأن من لا يتحلى بالروح الرياضية، يجب عليه عدم دخول الملاعب، او حضور المباريات، مهما كانت طبيعة هذه الأندية الرياضية، سواء كانت هذه المباريات مع الأندية المحلية، او العربية.

مصدرو الهتافات المسيئة للمنتخب الكويتي، والتي كانت مسيئة، يجب عليهم ان يعتذروا للشعب الأردني اولا، بسبب الألفاظ التي صدرت عنهم، لأن فيها اساءة للوطن والمواطن الأردني، ومن ثم الاعتذار لضيوف الأردن، من الأخوة الكويتيين، وبخاصة اعضاء المنتخب الوطني الكويتي.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى