ماذا لو نفذ نتنياهو مخططاته؟

يسرا ابوعنيز -ماذا لو نفذ رئيس وزراء دولة العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو مخططاته، بضم غور الأردن لدولة الاحتلال الإسرائيلي؟ وما هو مصير سكان منطقة الغور، وما الهدف الذي يسعى اليه نتنياهو، من خلال ضم منطقة غور الاردن لدولته المزعومة؟

 
كل هذه الأسئلة، وغيرها تجول باذهاننا، ونحن نسمع وسائل الإعلام العبرية، تتناقل تصريحات دولة العدو الصهيوني حول هذا الموضوع، وبالأخص موافقة رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو على تفعيل مشروع قانون حول ضم غور الأردن، لدولة العدو الصهيوني.
 
ولعل لتغيير الإدارة الأمريكية، في واشنطن، ممثلة بالرئيس الأمريكي ترامب موقفها من المستوطنات في دولة العدو الصهيوني، الدور الاول في تفعيل هذا المشروع،ولكونها لم تعد تنظر لهذا الأمر على انه غير مشروع، وإنما هو حق للصهاينة في دولتهم المزعومة، جعل الصهاينة يعودون من جديد لمشروع ضم غور الأردن لدولتهم.
 
وأعتقد أن الصهاينة كانوا يبيتون النية لضم غور الأردن لدولتهم، وذلك بعد انتهاء العمل بملحقي الباقورة، والغمر، وعودتهم للسيادة الأردنية، منذ عدة اسابيع، بعد أن تم استئجارها من قبل الأردن على مدار 25 عاماً، حيث قاموا باستثمار اراضيها الخصبة، ويحتاجون في الوقت الحالي لبديل لهذه الأراضي.
 
لذا فإن مقدمة المشروع، وهي عضو في الكنيست، عن حزب الليكود، قالت بأن المشروع يحظى بالدعم الكامل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطالبت باعفاء مشروعها من فترة الانتظار الإلزامية ، وهي ستة اسابيع، ليصبح من الممكن التصويت عليه الاسبوع المقبل.
 
اما رئيس الوزراء لدولة العدو، بنيامين نتنياهو، فدعا زعيم التحالف ازرق ابيض المكلف بتشكيل حكومة دولة العدو الصهيوني، لانشاء حكومة وطنية، على أن يكون البند الأول على جدول اعمالها، هو ضم غور الأردن لدولتهم.
 
 
وفي حال نجحت دولة العدو الصهيوني، في تمرير هذا المشروع، وضم غور الأردن لدولتهم، ففي ذلك تعدي واضح على الأراضي الأردنية، وعلى السيادة الأردنية في هذه الأراضي، وهي بذلك تثبت للعالم جميعا انها قائمة على الاعتداء والسلب للأراضي العربية، سواء تلك الواقعة في فلسطين، او الأردن، او اي دولة عربية اخرى مجاورة لها.
 
من هنا، فلا بد من التدخل الدولي، لمنع هذا الأخطبوط الصهيوني، من التمدد، والاحتلال، وقتل الشباب الفلسطيني الأعزل، وهدم منازل الفلسطينين، والاستيلاء على ممتلكاتهم، وكذلك الاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية، وكل ذلك يكون بمباركة،وبدعم من الإدارة الأمريكية في واشنطن،بل لا بد من وضع حد لكل هذه التصرفات، والتي تتنافى مع القوانين الدولية.
 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى