في اليوم الثالث على التوالي مهرجان الظفرة 2019 فعاليات تراثية متنوعة من بوابة الربع الخالي “مدينة زايد”

مكشات الظفرة في المهرجان … ملتقى شباب الخليج

سوق الظفرة التراثي… استشراف المستقبل بعبق الماضي

أجنحة الجهات الراعية والداعمة… أصالة وعراقة وتراث مستمر

أبوظبي للتوزيع تستهدف ترشيد استهلاك الماء والكهرباء من خلال جناحها في المهرجان

مدينة زايد – منطقة الظفرة- أبوظبي، 11 ديسمبر 2019

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقدم مهرجان الظفرة 2019 بدورته الـ 13، العديد من المسابقات والبرامج والفعاليات التراثية المتنوعة من بوابة الربع الخالي “مدينة زايد” بمنطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في ابوظبي، وتستمر فعالياته حتى الـ 25 من ديسمبر الجاري.

وتوج معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، الفائزين في مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة، في أربعة أشواط لفئة الحقايق تلاد للمحليات والمجاهيم.

كما حضر التتويج عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة المشاريع والتخطيط باللجنة، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال، وعدد من ملاك الإبل.

واسفرت نتائج شوط حقايق رئيسي تلاد لأبناء القبائل عام محليات عن فوز المطية عوايد لمالكها محمد مسعود بخيت مهنا المنصوري بالمركز الأول، وفي المركز الثاني بينونة لمالكها طارش حمدان سيف المنصوري وفي المركز الثالث جماهير لمالكها مهنا محمد راشد المالكي، وفي المركز الرابع العالميه لمالكها حمد جابر محمد عمير المنصوري، وفي المركز الخامس صياهد لمالكها رامس مسلم مبارك سعيده الراشدي.

وفي الشوط الحقايق رئيسي تلاد لأبناء القبائل مجاهيم نالت المطية العشوة لمالكها سالم عيضه النايع نهيه العامري، وفي المركز الثاني الشيخه لمالكها ناصر غدير سعيد سويد المنصوري، وفي المركز الثالث الحرصاء لمالكها محمد جابر عبدالله المنهالي، وفي المركز الرابع الرهيبه لمالكها هادي بن محمد بن سعود الفهيده المري، وفي المركز الخامس الفاهيه لمالكها المجمول سالم المجمول.

وفي نتائج شوط الحقايق تلاد لأبناء القبائل عام مجاهيم، عن فوز الطاغية لمالكها محمد راشد علي بن جهيم المري بالمركز الأول، وفي المركز الثاني مخربه لمالكها راجح بن الكربي بن بطحان الفهيده المري، وفي المركز الثالث الطموح لمالكها سالم عاضة سفر رويشد البقمي، وفي المركز الرابع الحرصة لمالكها بخيت ناصر فويز الهواشله الدوسري، وفي المركز الخامس الوافية لمالكها احمد عبدالله الطير سهيل العامري.

وفي الشوط حقايق لأبناء القبائل عام محليات فازت الشايبه لمالكها سهيل منيف مطرالمنصوري، وفي المركز الثاني روز لمالكها خالد عبيد علي مران المنصوري وفي المركز الثالث بشاير غالب سلطان غالب راشد المنصوري، وفي المركز الرابع شارة لمالكها حسين حسن علي سعيد المحرمي، وفي الخامس منحاف لمالكها محمد سعيد محمد مسلم المحرمي.

مكشات الظفرة في المهرجان … ملتقى شباب الخليج

نجح ركن “مكشات الظفرة”، احد اركان السوق التراثي بمهرجان الظفرة، في تأدية مهمته بنقل الموروث الثقافي للأجيال المتعاقبة وخصوصاً الشباب، وذلك في جنباته التي تزخر بجلسات الشعر الثرية والقصيد والشلات وغيرها، إلى جانب طهو الطعام الخليجي على النار، الذي حاز على اعجاب الزوار في تجربة اشبه بأوقات التخييم التي يشهدها البر في الشتاء، لكن ضمن اجواء اجتماعية دافئة.

وتضم “مكشات الظفرة” مجموعة من المتطوعين من داخل الإمارات ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يقومون بنقل جوانب متعددة من الموروث الثقافي الخليجي من خلال تنقلهم بين الدول ومشاركتهم في المهرجانات، في قالب مبهج يحمل الكثير من معاني التسلية مع الحفاظ على الاصالة والموروثات الثقافية في المنطقة.

وشهدت “مكشات الظفرة” منذ بداية المهرجان، إقبالاً ملحوظاً من الشباب والناشئة والزوار والضيوف، خاصة وأنه يحمل رسالة ودوراً مجتمعياً يبرز قيمة الموروث الشعبي، ويجسد جوانب الحياة البرية لمجتمع الإمارات، ودعم الأسر الإماراتية المنتجة، بعرض منتجاتها التراثية المتنوعة.

واكد عدد من الشباب ان “ركن المكشات” يعد الوجهة المفضلة لديهم، حيث يحرصون في المهرجان على التوجه اليه لمتابعة فعالياته، والتقاط الصور التذكارية في أركانه المختلفة، واكتساب ثقافة ومعرفة جديدة عن ثقافة التراث في الامارات، بجانب ما يشكله السوق بالمجمل من احتفالية شعبية، تتسم بجانب كرنفالي يجمع الكثير من العادات والتقاليد الاماراتية العريقة، والعروض الفنية والفلكلورية التي تدخل البهجة على زوار المهرجان، موضحين أن المكشات تمثل منبعا لتعليم الأجيال القادمة مدى التسامح الذي تتمتع به دولة الإمارات، والتالف والاحترام المتبادل الذي يعيش أبناء الإمارات عليه مع المقيمين وزوار الدولة، مما جعله اشبه بجسر للتواصل الإنساني والثقافي لكافة الأجيال وسط أجواء شتوية دافئة.

فيما اكد عدد من كبار المواطنين، على أهمية إطلاع الزوار والشباب خصوصا، على الموروث الشعبي والطباع الإماراتية وابرازها بالأسلوب الصحيح، بالاضافة إلى التعريف بأداب المكان وكيفية الاهتمام به من حيث التنظيم والتجهيز، وضرورة تعليم وابراز فكرة المكشات للجيل الحالي والأجيال القادمة، ما يعني ديمومة واستمرارية التراث والحفاظ عليه خالدا، حيث تكرس المكشات العديد من المفاهيم لدى الشباب مثل الاعتماد على النفس، وممارسة عادات وتقاليد الآباء والأجداد على الواقع، كآداب المجالس، وإعداد القهوة العربية الأصيلة، وطريقة تقديمها، وطريقة السلام، بجانب تعزيز ثقافة الصحراء، وإقامة المجالس الشعرية، وإلقاء القصائد، والتركيز على بعض المفردات التراثية ذات الصلة بالإبل.

وتزخر “مكشات الظفرة” بعدد من المسابقات الخاصة بالطبخ والشعر والشيلات وتحضير القهوة والشاي، إلى جانب لوحات فنية من تراث الإمارات تقدمها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة، ويتذوق الحضور ما لذ وطاب من الطعام فيه وسط أجواء حميميه دافئة مفعمة بالمحبة والألفة والتنافس، كما انها نجحت في تعريف الزوار بتراث الإمارات عن قرب، والاستفادة من الورش التراثية، والبرامج والفقرات التي تهدف إلى غرس القيم التراثية الإماراتية الأصيلة، وصقل الهوية الوطنية في نفوس النشء.

سوق الظفرة التراثي… استشراف المستقبل بعبق الماضي

يقدم سوق الظفرة التراثي في قلب موقع مهرجان الظفرة 2019، العديد من الابتكارات المتميزة والأفكار الإبداعية التي تستشرف المستقبل بعبق الماضي الأصيل، إلى جانب روعة المعروضات وأصالة المنتجات التي استوحت أفكارها وصممت من وحي الطبيعة الساحرة في منطقة الظفرة، ولتجذب بذلك الأعداد الكبيرة من الأسر المواطنة والمقيمة والسياح.

وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن السوق يمثل واجهة حية تعكس التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان، والذين سيجدون أمامهم نموذجاً للواحة الغناء التي تتزين بسعف النخيل الذي تمت حياكته بحرفية عالية، إضافة إلى حلوى التمر، ومعها كل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة من سدو وحياكة وغيرها من المنتجات

وأشار القبيسي إلى الفوائد الاقتصادية التي تعود بالنفع على الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان والتي يأتي على رأسها فتح أسواق ومتعاملين جدد لتلك الأسر لاسيما وأن كثيرا من تلك الأسر المشاركة واظبت على المشاركة في المهرجان على مدار المواسم السابقة من المهرجان.

وأكد أن معظم المنتجات المعروضة في السوق الشعبي تخص النخلة والتمر إلى جانب صناعات المرأة الإماراتية التراثية التي تستهدف تنمية هذه المشغولات وإتاحة الفرصة لزوار المهرجان في الاطلاع عليها، خصوصاً أن السوق الشعبي يهدف إلى المحافظة على روح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته المتوارثة من جيل لآخر.

ولفت القبيسي إلى ، أن الغرض من إقامة السوق التراثي، واعتباره ركناً مهماً في المهرجان كونه يتيح الفرصة للتلاقي المباشر بين ملامح الحياة القديمة والصناعات اليدوية التي اعتمد عليها أهل الإمارات لفترات زمنية طويلة، وبين الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات والسائحين من كل الجنسيات الذين أبدوا إعجابهم بهذا التنوع في معروضات السوق، وما يعكسه ذلك من قدرة الإنسان الإماراتي على استعمال المفردات البيئية البسيطة في صناعة أدوات وأساليب حياة ساعدته على تلبية كل احتياجاته اعتماداً على المكونات الموجودة في البيئة المحيطة.

وبين القبيسي أن المحافظة على الحرف التراثية وتوارثها جيلاً بعد الآخر هو الهدف الأسمى من وراء هذه المجهودات، كما نهدف لتحديث التراث الإماراتي ودمجه في المجتمع وإيجاد فرصة مناسبة له للمنافسة في الأسواق، عبر النساء اللاتي يمتلكن مهارات وحرف يدوية فريدة، مع التأكيد على أن المرأة هي ركن المجتمعات، ومن هذا المنطلق تسعى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في كل مهرجان تراثي على إبراز المرأة الإماراتية كامرأة فاعلة في المجتمع ومنتجة، إلى جانب إبراز دورها كأحد أهم رواة التاريخ والتراث، وذلك من خلال ما تنقله الجدات والأمهات المشاركات والعاملات في الحرف التراثية، وكأحد المحافظين على التراث، حيث يعرضن هذه الأعمال في أروقة المهرجان، ويعملن على تعريف جمهور السوق الشعبي على معروضاتهن.

أجنحة الجهات الراعية والداعمة… أصالة وعراقة وتراث مستمر

تتميز أجنحة الجهات الراعية والداعمة في فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الظفرة 2019، بما تقدمه من ابتكارات وعروض مميزة تجمع بين الأصالة والعراقة، وتؤكد في مضمونها على دعم التراث واستمراريته، حيث تشارك العديد من الجهات الحكومية والخاصة في المهرجان.

وتحظى هذه الدورة بداعم استراتيجي من ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة،و دائرة البلديات والنقل، وشرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، والشريك الاستراتيجي شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وراعي التواصل الاجتماعي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (شركة نواة للطاقة، شركة براكة الأولى)، والداعمين شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مركز أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير”، والشركاء الإعلامين شركة أبوظبي للإعلام، قناة بينونة، إذاعة الأولى.

وتستعرض هذه الجهات من خلال مشاركتها آخر التطورات والابتكارات لديها، وخصوصاً فيما يتعلق بزراعة النخيل ومنتجاته، والحفاظ على البيئة، وبرامج دعم المزارعين والمساهمة في تنمية وتطوير منطقة الظفرة وغيرها الكثير.

أبوظبي للتوزيع تستهدف ترشيد استهلاك الماء والكهرباء من خلال جناحها في المهرجان

تشارك شركة أبوظبي للتوزيع – إحدى شركات هيئة مياه وكهرباء أبوظبي- في فعاليات مهرجان الظفرة بهدف إيصال رسالتها المجتمعية إلى جمهور المهرجان.

وقال المهندس محمد العطاس أخصائي ترشيد للقطاع السكني في شركة أبوظبي للتوزيع إن جهود الشركة ستتركز هذا العام على توعية الجمهور بأهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء باعتبارهما من أهم الموارد الطبيعية التي يجب المحافظة عليها لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة وذلك من خلال تطبيق معايير الصحة والسلامة واستخدام التقنيات المبتكرة للحد من التلوث والتي تصب في مصلحة الأجيال القادمة.

وأضاف العطاس إن فعاليات الشركة تتلخص في إقامة عروض مصحوبة بأبرز المؤثرات الضوئية والتي تحمل رسائل هادفة للجمهور حول موضوع الترشيد وطرق الاستهلاك الأمثل للكهرباء والمياه لكافة شرائح المجتمع بما فيهم الأطفال، لافتاً إلى أن هناك برامج جديدة تسعى الشركة لتعريف الجمهور بها أهمها برنامج الخصم المباشر والذي من شأنه عدم قطع الماء أو الكهرباء عن القطاع السكني وإن لم يقوم بالدفع الشهري وبرنامج كفاءتي والتعرفة التحفيزية للقطاع الصناعي وغيرها من البرامج.

وبين العطاس أن الشركة تستهدف من وراء برامجها للجمهور تخفيض استهلاك الماء والكهرباء بنسبة 20% في العام 2030 مقارنة بكمية الاستهلاك في العام 2017.

وتسعى الشركة للترويج لبرنامج إدارة الطلب “ترشيد” بهدف تشجيع وإرشاد المتعاملين لاستخدام موردي المياه بفعالية في كل أنشطتهم المنزلية والعملية فضلا عن تعريف الزوار بخدماتها والوسائل الحديثة التي أطلقتها لتقديم المعاملات معها.

ويعتبر مهرجان الظفرة وفقا للعطاس أهم المناسبات المجتمعة وفرصة للالتقاء بأكبر عدد من المتعاملين لإرشادهم حول ضرورة السعي لإدارة الطلب على المياه والكهرباء لديهم بفعالية أكبر دون أن يؤثر ذلك على مستوى الرفاهية التي تسعى لتوفيرها لهم.

وتقدم الشركة من خلال جناحها في المهرجان عروضا لعملية لترشيد استهلاك المياه والكهرباء إلى جانب توزيع المطبوعات التوعوية التي تمت ترجمتها إلى الإنجليزية والأوردو واللغة الفلبينية والهندية والأثيوبية للزوار إضافة لتنظيم مسابقات تتعلق بمختلف الأنشطة والبرامج الخاصة.

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى