بيان من حماية المستهلك حول مبادرة “فزعة مسامح”

رحبت حماية المستهلك بالمبادرة التي اطلقها بعض ابناء اردننا الحبيب والتي اطلق عليها ” فزعة مسامح” والتي تتعلق بتنازل اصحاب الحقوق المالية عن كافة حقوقهم المترتبة على المتعثرين والعاجزين عن سداد ديونهم من مبالغ مالية نقدية أو شيكات أو كمبيالات.

وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك ، في بيان أن هذه المبادرة جاءت تجسيدا لروح المحبة والتعاون والتعاضد والاخاء الموجودة بين ابناء شعبنا الذي يتحلى بالاخلاق الكريمة وروح التعاون. ذلك أن ديننا الحنيف اوصانا بالتعاون على البر والتقوى ومساعدة بعضنا البعض قال تعالى في كتابه العزيز ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان” وقال رسول الله صل الله عليه وسلم ” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا”. فهذه المبادرة جاءت تماشيا مع ما جاءت آيات القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة التي تحث على مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين والاهل والجيران والاصدقاء.واشار د عبيدات أن اجدادنا وابائنا كانوا متضامنين مع بعضهم البعض ومع من يطلب العون منهم فقد كانوا يسامحون الفقراء والمحتاجين والغارمين ويقدموا يد العون والمساعدة لابناء السبيل المتقطعة بهم السبل. فهذه المبادرة جاءت الان لما كان قد بدأه اجدادنا من عمل الخير، فهي جاءت من خير خلف يتمتع بالاخلاف الحميدة لخير سلف عاش كريما معطاءاً.

ودعا الدكتور عبيدات البنوك ومؤسسات الاقراض المتوسطة والصغيرة واصحاب الاموال من التخفيف من معاناة هؤلاء المقترضين وذلك من خلال جدولة هذه القروض وتخفيظ الاقساط الشهرية التي يدفعونها و كذلك تخفيض نسبة الفائدة المترتبة على القروض واعفاءهم من الغرامات.

واستهجن الدكتور عبيدات من المشككين بهذه المبادرة من بعض الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية. ذلك أن نتائج هذه المبادرة وما خرجت به من نتائج ايجابية لمس اثرها كل من زالت عن هذه الديون وادخلت الفرحة على قلبه وعلى قلوب المتعثرين العاجزين عن سداد هذه الديون أهم بكثير من ما يخفيه البعض من نوايا لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى فالاهم هو تنفيس الكرب، كما انها نمت في كافة افراد المجتمع روح التعاون والتعاضد والتكافل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى