يسرا ابو عنيز تكتب: انفلونزا

يسرا ابوعنيز – اصبح مرض الانفلونزا، من الأمور المقلقة للمواطن الأردني، وبخاصة بعد ظهور مئات الحالات لغاية الآن، والمصابة بمرض انفلونزا الخنازير، وارتفاع عددها يوما بعد يوم، بالإضافة لارتفاع عدد الوفيات في كل يوم.

ضحايا مرض انفلونزا الخنازير، وبخاصة من الوفيات يزداد في كل يوم، في كافة أنحاء المملكة، ليزيد عددها عن عشر وفيات بين مختلف الاعمار بين المواطنين الأردنيين، وذلك للتشابه الكبير بين اعراض الانفلونزا العادية، مع انفلونزا الخنازير، مع وجود الاختلافات البسيطة، وغياب اللقاح المناسب عن الكثير من المستشفيات، والمراكز الصحية، والطبية.

غير أن وزارة الصحة، والتي قامت بتخفيض سعر عبوة العلاج لانفلونزا الخنازير، من 11 دينارا، الى 5 دنانير ونصف الدينار، اي بما نسبته 50 بالمئة، قامت بشراء 320 الف حبة من العلاج لتوزيعها ايضاً على الأشخاص المصابين بمرض انفلونزا الخنازير.

كما أن وزير الصحة، سعد جابر، كان قد اكد ان انفلونزا الخنازير، موسمية، وتكون ذروتها في شهر كانون الأول من كل عام، ثم تبدأ حدتها بالانخفاض تدريجيا، كما أن الوضع تحت السيطرة، حيث ان الوزارة قامت بتوزيع العلاج اللازم للمصابين بهذا المرض، ولتلك الحالات المشتبه اصابتها بالمرض.

وكذلك فإن وزارة الصحة الأردنية، وبعد انتشار المرض، قامت بشراء كميات كبيرة من عقار (( التاموفلو) لتقديم العلاج على نفقة الحكومة، لعدم مقدرة الكثير من المواطنين، من المصابين بمرض انفلونزا الخنازير، او المشتبه بهم قدرتهم على شرائه.

غير أن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال، لماذا تصل بعض الحالات المصابة بمرض انفلونزا الخنازير، الى هذه الدرجة، حتى ان بعضها تفارق الحياة؟ وكيف لا يتم اعطاء العلاج المخصص لهذا المرض الا للحالات المصابة، او تلك المشكوك باصابتها؟ .

كما أن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة، مطالبة بتوفير العلاج المجاني لمرض انفلونزا الخنازير، وان تكون الكميات كافية، وليست محدودة، بحيث يتم اعطاء العلاج لجميع المواطنين، وذلك كنوع من الاجراءات الوقائية، حتى لا ينتشر المرض اكثر، ويحصد المزيد من الأرواح البشرية من الاردنيين.

وكذلك فإن توفير العلاج، او تخفيض اسعاره ليس بالحل المناسب، لمرض انفلونزا الخنازير، حتى وإن كانت موسمية، وعابرة، لأن المئات من ابناء الأردن، اصيبوا بها، كما فارق الحياة العديد منهم بسببها، وهذا يعني ان هناك خطراً كبيرا على حياة الاخرين من المواطنين، خاصة اذا ما علمنا أن عشرات الآلاف من المواطنين، يعانون من الانفلونزا العادية، والتي تتشابه اعراضها مع الانفلونزا الفاتكة.

لذا فإن الوقاية خير من قنطار علاج، كما يقول المثل الشعبي، هي العنصر الأساسي، لمواجهة انفلونزا الخنازير، وبالتالي فإنه يجب علينا ان نقوم باخذ العلاج اللازم حتى لا يرتفع عدد الأشخاص من المصابين بمرض انفلونزا الخنازير، وممن يفارقون الحياة.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى