بحضور السديري سفير خادم الحرمين عبده خال في منتدى “شومان”: الطفولة هي الخزان الحقيقي للروائي

عمان – بسام العريان

استقبل ‏سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري الروائي السعودي عبده خال في مكتبه بالسفارة، ويحضر أمسيته يوم امس في ‎منتدى شومان الثقافي، في مؤسسة عبد الحميد شومان ، والتي كانت بعنوان “العودة إلى أحجية الطفولة”.
فيما أكد الروائي والأديب السعودي المعروف، عبده خال، ان “الطفولة هي الخزان الحقيقي للروائي، والذي يبقى ينهل منه طوال حياته، محاولاً تقديم تفسيرات متعددة لكينونته”.

وقال خال “عشت 5 سنوات في قريتيّ جازان فقط، إلا أنيّ خرجت منها وأنا أحمل أكثر من مائة أسطورة وعندما كبرت وجدت أن تلك الأساطير التي أحملها هي من أعمدة الإرث الإنساني الحكائي”.

وعاد الروائي السعودي في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، أمس الإثنين، إلى طفولته التي كانت الأحجية ملاذا لإظهار النبوغ على الأقران والأنداد.

ولفت خال محاضرة بعنوان “العودة إلى أحجية الطفولة”، التي أدارتها مع الجمهور الروائية سميحة خريس إلى أن كان كل منا يبحث في مخزون ذويه عن لغز يحرج به أصدقائه ويوقفهم في حيرة كي تنشط مخيلتهم بحثا عن جواب..

وبحسبه، فإن “الكلمة” مفردة (كن) التي انفجر منها الكون، كلمة أنجبت البشر والحيوانات والأشجار والغناء والحزن والفرح والضحك والدموع، وانبثت من أعماقها الحكايات والالحان والشعر والهجر واللوعة واللقاء والعاشق والمعشوق.

وتابع “الكلمة بها النقيض وضده جاءت ملونة الوجود، كلمة سفحت كل الالوان مانحة ذاتها (المعنى والصوت واللون) وتنبهنا لكيفية خروجها ومتى تقال ومعناها ولم يتنبه أحد أن لكل مفردة لونها الخاص، ومع تنوعها تنوعت ألوانها”.

واعتبر في هذا السياق، أن هذا التميز والتفرد حاضراً في القرآن، إذ لا توجد فيه كلمة مترادفة فكل كلمة متفردة بذاتها وبلونها الخاص، فظلت تتوالد عبر العصور تمنحنا معانيها وألوانها وكنا غافلين عن بهجة ألوانها.

وعن روايته “ترمي بشرر” الفائزة بجائزة البوكر، قال خال “ترمي بشرر رواية محظوظة كونها فازت بجائزة عالمية، لكنها ليست الأفضل بالنسبة ليّ، فكل رواية كتبتها أحبها وأحب شخصياتها وأحزن عندما أنتهي من كتابتها”.

واعتبر خال أن للكتابة متعة ذاتية ورغبة داخلية تتحول إلى محاولات استرجاع ماض، فلا يستطيع كاتب أن يقول كيف أو لماذا يكتب؟ فلحظة الكتابة هي أشبه بلحظة العاشق لامرأة، هي تتدلل عليه في ظهورها واختبائها وهو يبقى واقفا تحت نافذتها ينتظر أن تطل عليه”.

وبين أن هاجسه الأوحد إخراج الشخوص من المناطق القلقة والمحرمة، التي لا يرضى عنها المجتمع، لتعبر عما تريد من دون خوف أو قلق من هذه المحرمات التي يفرضها عليها واقع اجتماعي وسياسي وديني مؤقت.

بدورها، قالت خريس خلال تقديمها للمحاضرة “عبده خال هو واحد من أبرز الروائيين الذين يحتلون صدارة الحركة الروائية السعودي

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى