بيان صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح :مواقف مشرفة للملك في ضوء القرارات غير الشرعية بحق القضية الفلسطينية

تمر المنطقة بمنعطف خطير وبظروف استثنائية لتمرير صفقة القرن وما تبعها من ضغوطات على الاردن نتيجة رفضه الكامل لتلك الصفقة لما تشكل إهانة للأمتين العربية والاسلامية ، وتهويد المدينة المقدسة ونزع الولاية الهاشمية على الأماكن المقدسة .

ولا بد من التأكيد على ان الشعب الاردني لن يقبل بهذه النتيجة المهينة لمقدساته الاسلامية والمسيحية انطلاقا من حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على الثوابت الاردنية في مواجهة صفقة القرن وعدم التنازل عن تلك الثوابت المتضمنة ضرورة ازالة الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية .

وفي هذا المجال نؤيد ونثمن المواقف المشرفة لجلالة الملك وفي اكثر من مناسبة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ، باعلانه في مدينة الزرقاء للموقف التاريخي برفض اي مزاودة بشأن القدس ، وتاكيد جلالته في خطابه بأن القدس ومستقبل فلسطين خط احمر بالنسبة للاردن وان مواقف الاردن وكل الاردنيين ثابتة بالنسبة للقدس ( كلا على القدس كلا على الوطن البديل كلا على التوطين) ، كذلك خطاب جلالته الأخير في البرلمان الأوروبي الذي اتسم بالحكمة والعقلانية والاثر العظيم مقابل الاعتقادات اللاعقلانية في تغيير نهج السياسة الغربية وفكرها نحو القضايا العربية ، وكذلك موقف جلالته المشرف وهو الزعيم الوحيد الذي اقنع العالم في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتحديدا القدس ووضعها على سلم الأولويات وهو امتداد للموقف الاردني الرافض لصفقة القرن لان الاردن يؤمن بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحق العودة والقدس الشرقية هي عاصمة لفلسطين .

فالموقف الرسمي الاردني ينسجم مع الموقف الشعبي بان القدس هي عاصمة فلسطين وهي حقيقة لا يلغيها احتلال او قرار مرفوض يتناقض مع كل القرارات ذات الشرعية الدولية ويصبح الموقف قويا وصارما وذلك بتلاحم الشعبين الاردني والفلسطيني من كافة المنابت والاصول وتوحيد الصف لإفشال هذه المخططات وضرورة تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ موقف صارم وحازم لوقف هذه الاجراءات التصعيدية .

ويتطلب من كافة الأردنيين ادراك حجم هذه المرحلة الحرجة في تاريخ الامة ويتوجب علينا تقديم الدعم والوقوف كالبنيان المرصوص خلف قيادة جلالة الملك في دفاعه عن الحق الفلسطيني والتأكيد على الوصاية الهاشمية ورفضه لمؤامرات الوطن البديل ومواجهة كافة التحديات مهما كانت نوعها في ظل الموقف الرسمي الذي يستند على الموقف الشعبي الاردني وضرورة الالتفاف حول القيادة الهاشمية ، داعين المولى جلت قدرته ان يحفظ الوطن وقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وبهمة النشامى الغيورين والحريصين على امن واستقرار بلدنا الحبيب .

والله ولي التوفيق

صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى