لا لصفعه القرن

بقلم الكاتبه : أسماء سليمان الطويسي.

المواقف الأردنيه تجاه القضيه الفلسطينيه كانت وما زالت واضحه للعالم أجمع فمنذ القرن الماضي وبالتحديد عام ١٩٢٠ عندما وقع شيوخ الأردن وثيقه ترفض فيها دخول الصهاينه إلى فلسطين وقد حمل الأردني مسؤلية الدفاع عن فلسطين بكل ما أوتي من قوه وعزم وإصرار، ونفتخر بشهداءنا على أرض فلسطين و كيف يستطيع الأردني أن يصمت إزاء ما يحاك لفلسطين بما يسمى صفقة القرن  والتي وإن تمت ستكون صفعة القرن للأمه العربيه ولم يبتعد الأردن في يوم من الأيام عن فلسطين الحبيبه أرض الإسراء والمعراج وكنيسية القيامه.

والشعب الأردني و الفلسطيني الذي يجمعهم دم واحد فهم كالجسد الواحد وتجمعهم روح واحده ولم ولن تجد اللحمه القويه بين هاذين الشعبين في أي شعبين في العالم.

إن ما يشعر به الأردني تجاه القضيه الفلسطينيه وصفقة القرن لا يمكن لأي أمه في العالم أن تشعر به مثل ما تشعر به الأردن الأصيلة بقيادتها الهاشميه وشعبها وحكومتها.

الأردنيون على مر التاريخ يشهد لهم العالم بقوميتهم العربيه والدفاع عن القضايا العربيه
واليوم الأردن تشهد لحمه وطنيه في الداخل لم تشهد مثلها من قبل فقد تختلف الحكومه مع البرلمان والشعب مع البرلمان الذي انتخبه، أما اليوم فقد توحد الجميع على نبذ ومعارضة صفقة القرن وعلى رأس الجميع الملك الهاشمي الذي وقف أمام العالم كله وبالرغم من كل الضغوط التي واجهها إلا أنه وقف بكل صلابه لفلسطين العربيه ومعها، والشباب الأردني الذي يعاني الفقر والبطاله وكل ما سمع من مغريات في حالة تمت هذه الصفقه إلا أنه رفض أن تكون فلسطين وعاصمتها القدس العربيه ثمن للعيش الرغيد الذي قد يحصل عليه.

إن الموقف الأردني بدأ بالموقف الهاشمي في رفض هذه الصفقه وما تبعه من حملات قادها الشباب الأردني بالدم القومي الذي يسري في عروقهم ما هي إلا منعطف سيتحدث عنه التاريخ للأجيال ويدرس في مدارس العز والكرامه نعم سيتم تدريسه للأجيال القادمه كيف أن ملك هاشمي تحدى كل القوى العالميه برفض صفقة الذل والمهانه
كيف التف شعب بأكمله شيبه وشبابه حول قيادتهم ضد هذه الصفقه اللعينه بالرغم من كل المغريات، كيف تناسى كل ما يمر فيه البلد من عوز وضيق حال،
إلا أن فلسطين الحبيبه هي الأهم نموت نموت ولا نقبل يبيع شبر من فلسطين الغاليه
سر يا أبا الحسين ونحن معك شيبا وشبابا نأكل التراب ونفترش الأرض ونلتحف السماء ولا يسجل التاريخ أن أردني واحد أيد صفقة القرن.

يعيش الأردن حاله تظامن لم يسبق لهم ان عاشوها منذ زمن طويل وهذا مطلب للوقوف بصمود كرامة للقدس والأراضي المقدسه المسلمه والمسيحيه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى