تفاصيل اصابة الطلبة العائدين من الاردن بفايروس كورونا بعد اخلائهم

من فندق خصص للحجر الصحي في منطقة طبريا المحتلة روت احدى الطالبات العائدات من مدينة اربد كل ما حدث معهم وكيف تم اكتشاف الإصابات بفيروس كورونا بين زملائها مبدية استغرابها الشديد مما حدث معهم وكيف تمت الإصابات التي شكلت لهم مفاجأة كبيرة ووقع الخبر عليهم كالصاعقة كونهم كانوا قد حجروا أنفسهم في منازلهم منذ بداية الأزمة في الأردن وفق ما اكدت طالبة الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها.

وتروي الطالبة بداية الحكاية حيث تم التنسيق بين سفارة الاحتلال في الأردن والحكومة الأردنية لإعادة هؤلاء الطلبة دفعة واحدة وعددهم يقارب الـ ـ200 طالب غادروا في الساعة السابعة من صباح يوم الخميس الفائت وكانوا قد جمعوا أنفسهم في أكثر من نقطة وكل حسب مكان سكنة في مدينة اربد.

تكمل الطالبة حديثها وتقول انهم استقلوا باصات تابعة للقوات المسلحة وتؤكد على انهم التزموا بكل شروط السلامة وارتدوا الكمامات والأكف الخاصة وكانوا يحملون المعقمات ويستخدمونها طيلة الطريق المؤدي للجسر وهناك تم انزالهم وتسليمهم لسلطات الاحتلال.

وتضيف انه وبعد وصولهم تم نقلهم إلى فندق خاص بالحجر الصحي في منطقة طبريا مؤكدة انهم فقط والطلبة العائدون من إيطاليا من تم حجرهم صحياً بينما لم يتم تطبيق هذا الإجراء على الطلبة القادمين من دول أخرى وكان يتم الاكتفاء بإبلاغهم بضرورة حجر أنفسهم في منازلهم.

وتضيف انه تم توزيعهم داخل الفندق في طبريا المحتلة في غرف منعزلة وتم منعهم من الخروج من الغرفة او الاختلاط مع بعضهم البعض وكانوا تحت رقابة مشددة سواء من خلال الكاميرات او عناصر الجيش والدفاع المدني المتواجدة هناك.

وفور وصول الطلبة يوم الخميس تم اخذ عينات من معظمهم فيما اخذت العينات من بعضهم في اليوم التالي وتم إعلامهم بأن النتائج تحتاج حوالي ثلاثة أيام للظهور ولكن وبسبب وجود خلل في النظام داخل وزارة صحة الاحتلال تأخرت نتائج فحوصاتهم لتظهر ليل السبت وكانت الصاعقة بثبوت إصابة أحد عشر طالباً منهم بفيروس كورونا.

وتضيف انه في اليوم التالي من ظهور النتائج تم نقل الطلبة المصابين إلى فندق اخر في “تل ابيب” خصص للمصابين بالفيروس الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا أعراض عليهم وتشير رواية الطالبة ان جميع المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض ويتمتعون بصحة جيدة للغاية فلا ارتفاع في درجات الحرارة ولا سعال ولا أي عارض آخر.

وحتى خلال مكوثهم في الفندق بمنطقة طبريا المحتلة لم يعاني أحد منهم من أية أعراض للمرض لذلك كان خبر الإصابة صادماً جداً لهم.

وتكمل انه تم إبقاء الطلبة السليمين في الفندق بطبريا لحين اجراء فحص ثان لهم بعد أربعة أيام للتأكد من عدم إصابة أي منهم خاصة انهم خالطوا المصابين خلال رحلة العودة من الأردن.

وتشير إلى انهم وفور علمهم بالإصابات قاموا بإبلاغ كل من خالطوهم من زملاء لهم ومعظمهم طلبة من الأراضي المحتلة عام 1948 مازالوا في مدينة اربد وقد تم فحصهم اليوم من قبل الفرق الاستقصائية التابعة لوزارة الصحة الأردنية.

وتؤكد الطالبة ان جميع الطلبة المصابين وغير المصابين التزموا بحجر أنفسهم في أماكن سكنهم في مدينة اربد منذ بدء الحكومة الأردنية بتشديد الإجراءات المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا خاصة انهم طلبة غرباء وكانوا يخافون على أنفسهم من انتقال العدوى إليهم وتشدد على انهم لم يخالطوا احداً على الإطلاق وبقي كل منهم في منزله واقتصر خروجهم من المنزل على الذهاب إلى السوبر ماركت القريب منهم كل حسب مكان سكنة لشراء المستلزمات الضرورية وبعضهم كان يطلب هذه المستلزمات عن طريق خدمة التوصيل “الديلفيري”

وتشدد طالبة الطب في حديثها على ان أي منهم لم يحضر حفل الزفاف في مدينة اربد او يخالط أحد من الذين حضروا العرس وانهم لا يعرفون من اين جاءهم الفيروس وربما يكون من أحد العاملين في أحد محال السوبر ماركت القريبة منهم كونه المكان الوحيد الذي كانوا يقصدونه ولربما من الأكياس التي كانت تصلهم عن طريق “الديلفيري”.

ونوهت في حديثها إلى ان الإصابات توزعت بين عمارتين من بين عدد كبير من العمارات التي يقطنها الطلبة في منطقة النزهة شمال مجمع سفريات اربد المركزي وجنوب مدينة الحسن للشباب إحداهما فيها إصابتان وأن صاحبي الإصابتين كانوا على علاقة قوية مع جميع سكان العمارة وخالطوهم خلال الفترة الماضية وكانت هنالك زيارات دائمة بينهم وتم إبلاغ الجميع على الفور وقامت فرق الصحة الأردنية بسحب العينات منهم هذا اليوم.

أوجه شكري للجيش الأردني على التنسيق العالي للمغادرة والتعاون الكامل من قبلهم كان تنظيم رائع اهتموا بأدق التفاصيل المتعلقة بسلامتنا.

وختمت حديثها بأنها هي وجميع زملائها مازالوا تحت صدمة إصابة العديد منهم بهذا الوباء ولا زالوا يجهلون مصدره ومن أين جاءهم ولا يجدون تفسيراً منطقياً لما حدث علماً بأن معظمهم يدرسون في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والقليل منهم في جامعة اليرموك ولكنهم متأكدون من عدم نقل أي عدوى للطلبة كونه تم تعطيل الجامعة منذ فترة طويلة تقرب من الـ14 يوماً.

كما وجهت شكراً كبيراً لجميع عناصر الجيش الأردني الذين قاموا بنقلهم وعاملوهم كأنهم أبناء الأردن واهتموا بأدق التفاصيل المتعلقة بسلامتهم طيلة الطريق على عكس ما وجدوه من معاملة من سلطات الاحتلال

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى