م. علي ابوصعيليك يكتب: يوم الأرض الفلسطيني، الكورونا لن تغيب ذاكرتنا !

م. علي ابوصعيليك- في الثلاثين من شهر أذار عام 1976 قامت سلطات الإحتلال الصهوينية بمصادرة ألاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وتحديدا منطقة الملّ (أراضي عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها) ومن ثم تحويلها إلى منطقة عسكرية تابعة للجيش الصهيوني وأغلب تلك الأراضي هي ملكية خاصة لمواطنين فلسطينين وتبع هذا الإستيلاء والمصادرة إضراب عام في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 ورافق الإضراب مواجهات وإشتباكات بين شعب أعزل إلا من الإيمان بقضيتة العادلة بأن صاحب حق بوطنه المحتل وبين قطعان من جيش الإحتلال وخلالها إستشهد ستة أبطال في ربيع العمر ومنهم فتاة إسمها خديجة كانت ذاهبة للبحث عن أخيها الصغير ولم يرحمها رصاص الغدر الصهيوني وإصيب العديد من الفلسطينين وتم إعتقال المئات وما تميز به ذلك اليوم عن غيره هو مشاركة “فلسطيني الداخل” في يوم فلسطيني أخذ صبغة خاصة وسمي منذ ذلك الحين بيوم الأرض الفلسطيني.

 

وتعود الذكرى في هذا العام والجميع مشغولون في الجائحة التي تسود العالم حاليا وهي فايروس الكورونا الشغل الشاغل لكل العالم وقد سبق جائحة الكورونا محاولة إنتخابية فاشلة قام بها ترامب-نتن بمحاولة فرض ما يسمى صفقة القرن وهي الحدث الذي حاولوا كثيرا ترويجة لدوافع إنتخابية لهم ولكن جاءت الكورونا لتلغي أهمية كل الأحداث ولكنها فشلت في تغييب هذه الذكرى التي روت فيها دماء خديجة، خير، قاسم، محسن، رجا، خضر، رأفت أرض فلسطين في صراع الحرية الذي سينتهي بإنتصار الحق على الباطل كما قال الله سبحانه وتعالى {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}.

 

ومع الأهمية القصوى لحدث العصر جائحة الكورونا والدعاء لله سبحانه وتعالى أن يلطف بنا، فإننا نجدد  التأكيد على حقنا في أرض فلسطين من الجليل الأعلى إلى النقب ورفض الإحتلال الغاصب وإن الإحتلال ورغم مضي السنوات لكنه لم ينعم بما يريد فهو لازال قوة إحتلال وجسم غريب في أراضي عربية، ورغم السيطرة العسكرية التي يمتلكونها حاليا إلا أن هنالك يقين وإيمان يولد مع كل طفل فلسطيني بان التحرير قادم وأن الإحتلال إلى زوال إن شاء الله تعالى.

 

في العام الماضي روت دماء الشاب الفلسطيني عمر أبوليلى ذو التسعة عشر ربيعا أرض فلسطين في ذكرى يوم الأرض ويتجدد العهد ونقول للغاصب الصهيوني بأن إحتلال فلسطين سيزول مهما طالت الغمه وكما فشل كل مخطط سبق أن رفضه الشعب الفلسطيني إلا بقوة السلاح التي لا تدوم فلن تفلح صفقة القرن ولا غيرها من تغيير حقيقة أن الفلسطيني هو من يقرر حقه في أرضه.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى