‎رجل الأعمال العراقي احمد الجبوري يتبرع الى وزاره الصحه 

(تبشر الأردن )

‎أتقدمُ، بادئ ذي بدء، باسمي وباسم من احتضنتهم المملكة الأردنية الهاشمية في الأوقات العصيبة من أبناء بلدي، بوافر الشكر لما قامت به المملكة، وما زالت، من مواقف انسانية واخوية لم يكن يدفعها للإقدام عليها غير أبوتها، وسخائها، وشعورها بالمسؤولية، لترسم بذلك خارطة تمثل أخوة شعبين عزيزين، تضرب جذورها في عمق التاريخ، ولا تقف عند حد.
‎إن ما يمر به شعبا جمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية وما تمر به بالتزامن مع ذلك دول العالم من وباء ألمَّ بأكثر الأنظمة الصحية تطوراً، هو محنة إنسانية كفيلة بإظهار معادن الإخوة الصادقة، والعلاقات المتينة، وهي فرصة لأن يظهر الأخ ما يضمر لأخيه وما يبطنه من مشاعر، لا تكدِّر صفوها عقبات الحياة، ولا ملمّاتها.
‎وهي ايضاً، مناسبة للتذكير بالتضامن الكبير بين الشعبين العزيزين العراقي والأردني، وترجمة هذا التضامن أفعالاً وسلوكاً، يُضافان لرصيد الأخوة ويبقيان علامة فارقة في أذهان الأجيال القادمة، لتدور بدورها في ذات الفُلك، وتزيد من وشائج العلاقة على خطى الآباء والأجداد.
‎اعرب هنا عن حزني وصدق مشاعري تجاه العوائل التي أصيب أفرادها بفيروس كورونا المستجد، وأسأل الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
‎كما أود الإفصاح عن مساهمتي للوقوف مع اخوتي هنا بوجه هذه المحنة، (بمبلغ قدره ثلاثون الف دولار أمريكي  تعبيراً عن صدق المشاعر، عسى أن يساعد ذلك بتخفيف وطأة الجائحة على اخوتنا من أبناء المملكة، ويمكنهم من تجاوزها بيمنٍ وبركة.
‎وأمام كل هذا، لا يسعني إلا أن أعزز الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الاردنية الهاشمية، على رعايته الأبوية لأبناء جمهورية العراق في بلدهم الثاني، وكرم تعامله، متمنياً أن يمن الله عليه بدوام الصحة والعافية.

‎د. احمد الجبوري

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى