زواتي: عطاء لرفع المخزون الاستراتيجي من المشتقات النفطية

قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي امس ان الوزارة بصدد طرح عطاء لرفع مستوى المخزون الاستراتيجي للمملكة من المشتقات النفطية الأساسية تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأضافت ان الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية المملوكة للحكومة هي التي ستتولى عملية طرح العطاء الذي يشتمل على البنزين 90 والبنزين 95 والديزل لرفع احتياطي المملكة في مرافق عمان الإستراتيجية للمشتقات النفطية في منطقة الماضونة وسط المملكة بالاستفادة من السعة التخزينية المتاحة في هذه المرافق.

وأكدت زواتي أهمية تعزيز المخزون الاستراتيجي للمملكة في ظل الانخفاض العالمي الكبير في أسعار النفط الخام والمشتقات النفطية، لافتة الى ان المخزون الاستراتيجي والتشغيلي الحالي للمملكة من المشتقات النفطية كاف وآمن، ويتراوح ما بين شهرين الى 6 أشهر بحسب نوع المشتق وبحسب معدل كميات استهلاكهه.

سيــف : هــبــوط الطلــب العـالـمـي بـسـبـب آثــــار «كورونــا»

على أكبر سوقين مستهلكين للنفط في العالم

وعلى الصعيد العالمي فقط انهارت اسعار النفط في الاسواق العالمية مساء امس انهيارا دراماتيكيا وعلى مدار الساعة الى مستويات غير مسبوقة في تاريخ سوق النفط ومنذ عشرات السنين ، حيث هوت العقود الآجلة للخام الأميركي الى أكثر من 147 % و هبط سعر البرميل إلى ناقص 60ر8 دولار.

هذا الانهيار الذي بدأ متدرجا خلال الاسابيع ، بل الاشهر القليلة الماضية وخصوصا مع ظهور فيروس كورونا المستجد ، خاصة وان اكبر المتضررين بهذا الوباء هما اكبر سوقين مستهلكين للنفط في العالم – بحسب ما يشير اليه الدكتور ابراهيم سيف وزير الطاقة السابق – مبينا ان الصين تستهلك نحو 13% من الانتاج العالمي للنفط ، في حين تستهلك الولايات المتحدة نحو 20% من حجم الاستهلاك اليومي والذي كان يصل نحو 97 مليون برميل في اليوم .

يزيد من تفاقم مشكلة النفط العالمية عدم وصول « اوبك « في اجتماعها الاخير الى اتفاق من اجل خفض معدلات الانتاج ، الامر الذي بقي الانتاج العالمي فيه على ارتفاع في حين واصلت معدلات الطلب انخفاضها الى درجة الصفر – بحسب ما يقرأ الدكتور سيف المشهد العالمي لسوق النفط – مضيفا ان العالم يدرك منذ أمد بان هناك احتياطيات عالمية من النفط تكفي العالم الى نحو 45 عاما ، والعالم يراهن على وجود بدائل للنفط خلال العشرين عاما المقبلة ، علاوة على ذلك فان معظم دول العالم لديها كميات كبيرة من النفط في مستودعاتها ، ولديها من التحوط ما يكفيها ، اضافة على ما يتوفر في ناقلات النفط ، الى درجة امتلاء – حتى – انابيب النفط ، وبقائها على هذا الحال منذ فترة طويلة نظرا لتدني معدلات الطلب الى درجة بات المصدرون على استعداد لبيع النفط مع تحملهم اجور النقل لان وجود النفط في التخزين مكلف اكثر من كلفة النقل . ويتوقع الدكتور ابراهيم سيف الخبير النفطي ووزير الطاقة السابق ان تكون هناك قرارات سريعة يتخذها الرئيس الامريكي تساهم بفتح الاقتصاد الامريكي وانقاذ سوق النفط العالمية ، لان الاقتصاد الامريكي والعالمي لا يحتملان استمرا هكذا انهيار

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى